الأحد، 15 ديسمبر 2013

إلى الصديقة العزيزة..
قبل أن تقرئيها، ضعيها في سلّة المهملات.. ما أسهل أن نتكلم، أن نحمّل هذه الأوراق الخفيفة مشاعرًا ثقيلة، ما أسهل أن نُعرض عن حديث لا نراه سوى كلمات رصت مع بعضها، ويحسّ به كاتبه أنه روحه يعصرها فيكتب بها!
تجاهلي هذا الكلام أيضًا، لطالما كرهت أن أبوح بمشاعري وللأسف فعلت هذا! وأكره نفسي أيضًا حينما ترسل لي رسالة تحسّ روحها تبث دفئًا وحميمية، وأكون أمامها كقطعة جليد أحاول أن أذوبها لأرد للمرسلة شيئًا من مشاعرها!
يجب أن تحتوي الرسالة على كلمات، إن سيلت قلمي فيها دون فكري وقلبي = كذبت! ويشترطون أن تكون من القلب إلى القلب؛ ولكن هذا الحجر القاس كيف ألينه ليكتب؟
تجاهلي هذا، أخبرتك بعذري.. مزقيها أيضًا، وارميها؛ فإنها لا تهم، ولا تهتمي.

ليست هناك تعليقات: