الأربعاء، 22 فبراير 2012

موطن القلب

بسم الله الرحمن الرحيم


" لا يزال الإسلام بالرغم من جميع العقبات التي خلّفها تأخر المسلمين أعظم قوة ناهضة بالهمم عرفها البشر ، لذلك تجمّعت رغباتي حول مسألة بعثه من جديد"


.. إذا نظرت إلى الصحراء وهي تموج برمالها، وتعصف برياحها، وإذا هي متكبّرة جبّارة، ترمي من يحاول وطء أرضها برمال عاتية، وتزمجر به حتى يرتمي أرضًا ويغطي نفسه مستلسمًا، ثم هي تلين له، فإذا ركب الشخص هجينه وارتحل، مشت من تحته كأنما هي تساعده ليصل لمراده .. وتكشف له عن نفسه، فكأنها المرآة تجليها له، وتكشف ما كان يحجبه عنها من لوثة المدنية، ومشاغل الحياة .. وهي المدرسة التي ما تنتهي عبرها ودروس حكمها ومواعظها، تعلمه الصبر حتى يكون طبعًا له، ثم ينعم عليه الله بها فتعطيه مما يُحرم من غيرها!
إذا رزقها الله غيثًا انقلبت إلى روضة فياضة كأن لم تمر بجفاف قط! ثم تحرقها الشمس ويغطيها الرمال حتى ما يظن بأن مسّها نعيم.
وهي على تغير أحوالها وتبدلها، فما من شيء يكون على طبيعته إلا بها! عجيبة غريبة، كالبحر في تموجها وعظمتها وإن " الحياة بجلالها وعظمتها تحسها دائمًا في الصحراء، وإذ كان من الصعب جدًا الاحتفاظ بها هناك، فهي بمثابة الهبة أبدًا، عزيزة دائمًا كالكنز الثمين " !
ولحسنها فُتن بها محمد أسد، حتى ملكت عليه قلبه، وسلبت لبه، فكان كثير الارتحال بها على هجينه مع دليله وصديقه البدوي الشمرّي زيد.. على أن حبها ما كان إلا جزء وقطعة من حبه الأكبر، وهو تابع له.
فمن محمد هذا؟ وما كان هو أول من أحبّ الصحراء وافتن بها، ولا رحلاته بها الأولى من الرحلات تلك؛ ولكني أخبرك بخبره، حتى أرفع العجب، لِتُعجب !
كان محمد يهوديًا من النمسا، درس بها الفلسفة والفن، ودفعاه والداه لقراءة التلمود وتعلم العلوم الدينية العبرانية على صغر سنه وحفظها حتى أجاد العبرانية وتكلم بها !
وما يجيء في بال المرء حين يعرف هذا، إلا بأن ليوبولد - اسمه السابق - كان متعصبًا لدينه، حريصًا عليه؛ لكنه كان على العكسِ من هذا، فقد ازداد بعدًا عنه، رغم معرفته المتعمقة وتفريقه بين التملودين البابلي والقدسي.
كان ذو همّة عالية وطموح كبير، وعقل دائم التفكير . أحبّ الصحافة فعمل بها، ثم دعاه قريب له للقدس فلبّى دعوته، لباها ظانًا بأنها رحلة قصيرة، وأنها مغامرة ممتعة - وهو من المحبين لها - ميّالا للتغيير وتجربة الجديد، ولم يعلم بأنه هناك سيُبعث من جديد، وأن حاله سيتغير عليه فكأنه لم يكن من قبل!
ثم أصبح مراسلًا صحفيًا في المشرق العربي والإسلامي.
وإذ قلت لك بأنه مضطرب الوجدان، دائم التفكير، فإنه لا بدّ أن يهديه للحقيقة؛ لأن العقل السليم سيصل إلى حقيقة الحياة وجوهرها والمراد منه.
مضى محمد أسد إلى القدس مع قريبه، وكان يسكن معه بيته، وجارهما فلسطيني مسلم،؛ شيخٌ كبير، سلبت منه الحياة قوته الجسدية، وأمدّه الله بقوة إيمانية، فكان مؤمنًا مصليًا، يجتمع معه المسلمين فيصلي بهم خارج المنزل جماعًة، وليوبولد يراهم من نافذته ..
وكان يضيق بحركاتهم في الصلاة، وأقلقه السؤال، فأخبر به " الحاجي " :
- " ألا يكون من الأفضل للمرء أن يخلو بنفسه وأن يصلي إلى الله في قلبه ؟ لم حركات الجسم هذه كلها ؟ "
وما تضايق الشيخ من سؤاله ولا استاء، بل فتر عن ابتسامة وأجاب:
- " بأية طريقة أخرى إذن، يجب أن نعبد الله ؟ ألم يخلق الجسد والروح معًا ؟ وإذا كان هذا أفلا يجب أن يصلي الإنسان بجسده كما يصلي بروحه ؟ 
..  إننا نولي وجوهنا نحو الكعبة ، مدركين أن المسلمين كلهم حيثما كانوا، مولون وجوههم  نحوها في صلاتهم، وأننا كجسد واحد، وأن الله هو محور تفكيرنا جميعًا. "
وكان كلامه أول باب يُفتح، كان الإشارة للطريق المستقيم من بين سبل الضلال، وكان النور الذي لمع في ظلمة الحيرة، ثم تغشاها من بعد، فكانت نور الهداية "جاءني الإسلام متسللاً كالنور إلى قلبي المظلم ، ولكن ليبقى فيه إلى الأبد "
ورغم أنه لم يقرأ عن الإسلام من قبل وكان متأثرًا بنبذ الغرب له؛ فقد تأثّر حينما كان يرى مسلمًا يفرش سجادته ويرمي عن كاهله أعباء الحياة، ويقطع علائقه بها، ويتوجه للإله الأوحد يدعوه بتذلل ويستغيث به برجاء.. وكان رغم يهوديته لم يرى بأحقية الصهاينة لاستيطان القدس واحتلال فلسطين.
" أدركت أن العرب هم الذين كانوا يخدعون، وأنهم كانوا على حق بدفاعهم عن أنفسهم ضد هذه الخديعة ".
كان ذلك أول الطريق وبداية المسير، ثم انتقل للبلدان الإسلامية والعربية، وكان يكلم المسلمين بحرقة لتركهم تعاليم الإسلام القيّمة، وابتعادهم عنه وعن تطبيقه .. ثم فُوجئ حينما أخبره صديقه الأفغاني:
" أنت مسلم، ولكن دون أن تدرك نفسك ذلك " !
كانت تلك صدمة هزّته من الأعماق، فاجئته بنفسه ووضعته أمامها، كان شيئا يُحس به ويكذبه، يهرب منه ويلحقه؛ كانت روحًا يهرب منها جسده، وفكرة تهرّب منها عقله، فجائته كلمة صديقه لتقبض على الهارب، وتعيد نفسه إلى مكانها الذي كان يجب أن تكون فيها..
ثم أسلم محمد أسد، وهام بالجزيرة العربية حبًّا؛ وكان أجنبيًا أوربيًا، اعتاد على جنّات الله في أرضه وعلى هوائها العليل وبساطها الأخضر ومناظرها المذهلة، ورغم ذلك فقد نسف كل ذلك وراء ظهره، وعاد إلى موطنه الأصلي الذي كان يسكن فيه قلبه، وبُعثت فيها روحه. يعيش في الصحراء بقسوتها وشدّتها؛ بنارها في الصيف، وزمهريرها في الشتاء. يعاني من لهيب الصيف وحرارته ما يحرقه، ويعطش حتى ما يحس بلسانه إلا حجرًا في فمه! ويجوع حتى يرمي من الإنهاك نفسه على الهجين يمضي به حيث يشاء! ويمر عليه الشتاء بزمهريره وبرده، حتى ما يغني عنه الحطب إذا اشتعل فيه النار شيئًا.
مكث فيها حتى أحسّ بها وطنه، وما كان يشعر بالبدو رغم استغرابهم لبشرته البيضاء في الصحراء المحرقة إلا أخوانه " ذلك أن جزيرة العرب قد أصبحت وطني. إن ماضي الغربي أشبه بالحلم البعيد، لا من الوهم بحيث ينسى، ولا من الحقيقة بحيث يؤلف جزءًا من حاضري "
التقى بالإمام عبدالعزيز، فتوطدت العلاقة بينهما وكان صديقه، يبثّ عبدالعزيز إليه همّه، ويُحضره درسه، وكان من خاصته .. وكان أوّل أجنبي يسمح له الملك عبدالعزيز بالمسير لنجد، بل دعاه لهذا.
ثم التقى بالمدينة شيخ عمر المختار السنوني، فكان يخطّ معه الخطط الحربية للجهاد في لليبيا، ويفكران بالحيل لمساعدة المجهادين هناك، ثم استأمنه الشيخ السنوسي وكان له منزلة ما جعله يرشحه ليذهب للجهاد هناك !
وكان تكليف عظيم وأمانة كبيرة،  وحملها .. وذهب هناك لليبيا مجاهدًا، وقابل عمر المختار وقصّ ما كان منهما، وتعرّض للموت وكان قريبًا إليه حتى يكاد يقع به لولا حماية الله له فنجى هو وبعض من جماعته وقُتل آخرون ..
خرج من البلاد العربية للبلدان الإسلامية، وكان له جهود معروفة وكتب قيّمة، ترجم معاني القرآن الكريم وصحيح البخاري، وكتب رحلته في الطريق إلى مكة وإسلامه، ودرّته المعروفة: الإسلام على مفترق الطرق.
ما كانت هذه سيرة شخص، كانت قصّة عقل، ورحلة روح لموطنها الأصلي.. كان غريبًا في ديار نشأته، مستوطنًا البلدان العربية منذ ولد !
حينما توجه بقلبه وجسده من مصر راكبًا الباخرة، قاصدًا مكة للحج، شعر بأن غربته انقضت، وأنه وجد بلاده؛ فـوصف إفاضته مع الحجيج من عرفات: "ها نحن أولاء نمضي عجلين مستسلمين لغبطة لا حد لها، والريح تعصف في أذني صيحة الفرح. لن تعود بعدُ غريباً، لن تعود.. إخواني عن اليمين، وإخواني عن الشمال، ليس بينهم من أعرفه وليس فيهم من غريب ! فنحن في التيار المُصطخِب جسد واحد يسير إلى غاية واحدة  وفي قلوبنا جذوة من الإيمان الذي اتقد في قلوب أصحاب رسول الله … يعلم إخواني أنهم قصّروا، ولكنهم لا يزالون على العهد، سينجزون الوعد"
"لبيك اللهم لبيك" لم أعد أسمع شيئاً سوى صوت "لبيك" في عقلي ، ودويّ الدم وهديره في أذني .. وتقدمت أطوف، وأصبحت جزءاً من سيل دائري! لقد أصبحت جزءاً من حركة في مدار ! وتلاشت الدقائق وهدأ الزمن نفسه .. وكان هذا المكان محور العالم" !
إن الإسلام فطرة ينجذب إليها المرء، دليله قلبه ، وهاديه بعد الله عقله .. ورحمة الله للإنسانية هذا الإسلام لأن
 "الرجل الذي أُرسل رحمة للعالمين ، إذا أبينا عليه هُداه، فإن هذا لا يعني شيئاً أقل من أننا نأبى رحمة الله !"

رُبَّ سارٍ والسُّحْبُ قد لَفَّتِ النّجم *** فحـار الســـارونَ عبر القفــارِ
 سَــفَرَ الفجــرُ فاســتبانَ خُـــطاه *** فــرآها اهتـــدتْ بــلا إبصـارِ

كان مرجعي في قصته كتابه: الطريق إلى الإسلام، وما كتبه الدكتور. عبدالمعطي الدالاتي عنه في صيد الفوائد.



أجريت في القصة خيالي وفيها قليل مما أظنه واقع

الخميس، 16 فبراير 2012

كاتب النفس الإنسانية

 
بسم الله الرحمن الرحيم
جلس الأب وابنه إلى كرسي في أحدِ المقاهي يتحدثان عن أعباء الحياة ويتناقشون أحداثها، وفي احدى زواياه المهترئة علقت صورة كبيرة ..
- من هذا يا أبي ؟
- كاتب النفس الإنسانية مصطفى المنفلوطي.
- من أي الديار هو ؟
- عجيب أن تسأل يا بني ونظرة واحدة إليه وهو واقف بعمامته البيضاء وقميصه الرمادي وشاربه الطويل، لا تجعلك تشك لحظة واحدة في أنه مصري من الوجه القبلي منها! ونظرة أخرى إليه تتأمله بها، وتحاول بها الولوج لما في نفسه، فتحسّ بحرارة مشاعره الحارقة رغم هدوءه الظاهر، وستشعر بضيق صدره وآهات قلبه، وتعلم - يقينًا - بأنه أديب ما من شك، لأن سيماهم في وجوههم و”الوجوه مرايا النفوس، تضيء بضيائها وتظلم بظلامها “.
- ولد في الصعيد ؟
- في منفلوط، وكان لنسبه الشريف ونشأته في بيت حريص على تعليمه لا ريب أثرٌ عليه، إذ أرسل للأزهر منارة العلم والأدب يتلقى هناك ما يملأ به نفسه فيهديها لطريق الحق في عالم الباطل، ويكون له السراج المنير في ظلمات الجهل.
- ودرس هناك يا أبي؟
- تلقى فيه علوم القرآن الكريم والحديث الشريف، والأدب وعلوم اللغة العربية، وزاد على دروسه تلك مطالعته في الشعر العصر العباسي والأندلسي ونثرها. وكانت نفسه نزاعة للأدب ومحبةً للعلم، غير أنه كان يضجر من تزمت بعض علماء الأزهر الذين كانوا لا يرون رأيه في الأدب و "يراقبونه فإذا عثروا في حقيبته أو تحت وسادته أو بين لفائف ثوبه على ديوان شعر أو كتاب أدب نقموا عليه "
- شدّوا عليه وما كان لهم!
- .. إذا قرأته روايًا تجربته المريرة تلك، قرأت شجون الأسى وانفعالات التأثر، وحزنًا على مصير العلم ورثاء للأدب، قال: "لولا الأدب ما استطاع أئمتهم المجتهدون فهم آيات الكتاب المنزل ولا استنباط تلك الأحكام التي دونوها لهم، ولولاه لما استطاع علماؤهم اللغويون أن يورثوهم هذه العلوم"
وواجب علي - حتى تفهم منهجه إذا قرأت كتبه - بأن أخبرك بثورته عليهم، وتنديده بمنهجهم وبالجمود الديني التقليدي الذي يبعد الناس عن طريق الحق، ولا تظنه يا بني ثائرًا على الدين نفسه وحاشاه من فعل هذا،  فما عرف عنه إلا محافظ دينيّ متأدبًا بالعلم، زاهد عفيف اللسان، وداعيًا إلى محاسن الأخلاق.
- زدني قربًا به.
- نعم .. كان رقيق الحس رهيفها، يقرأ منذ مطلع صباه شعر المتيمين والعاشقين، وقصص المنكوبين والمساكين، فكانت - من بعد - مداده إذا كتب، ودموعه إذا بكى.
 وشجون البائسين وآهات المظلومين هي زاد الكاتب ومقصد القارئ، وهي معين الجمال الذي لا ينضب، والحسن الذي لا يفنى ..
أرأيت إن علمت بـ" أن جمال العالم كله في الشعر، وأن الشعر هو ما تفجر من صدوع الأفئدة فجرى من عيون الباكين وصعد من صدورهم مع زفراتهم " فكيف تصبر عن قراءته وتأمله؟
- وتأثر بها ؟
- بلا شكّ، ووظيفته الحكومية جعلته يرى عن قرب حجم الفساد وظلم الظالمين ومآسي الناس وأحزانهم، فبكى على مظلومية المظلومين، وآثار المفسدين في مقالاته للإصلاح الاجتماعي.
- هيه ..
- وكان رب أسرة حريصًا عليها محبًا لها، وما تظنه إذا عرفت رقّة طبعه إلا عاشقًا لها، لكن حدث من دورة الزمان وحمل الأيام ما أظلم الدنيا في عينه ونبذها نبذًا شديدًا في قلبه، وحبب إليه الحزن حتى كان هواءه الذي يتنفس به، وطعامه الذي يتقوى - مجازًا - به..
- وما حدث ؟
- خرجت روح من روحه، فكانت تمشي في الأرض على مرأى منه، فلما قُبضت انقبض قلبه ودمعت عينه فكانت الدموع شراب نفسه .. وإن كان يا بني ابنًا واحدًا لهي مصيبة عظيمة، فكيف إذا كانوا أربعة؟! فكان لخبر وفاتهم وقعٌ شديد عليه، ومصيبة عظيمة حلّت به.
وأصبح لهذا سخيًا بالبكاء، تدمع عينه حتى إذا توقف استعبارها وما توقف نحيب قلبه، طلب الدموع في مآقي المساكين، وبكى بعيون العاشقين، وكان يرثي بمصيبته مآسي العالمين.
- يبكي نفسه ؟
- يبكي العالم كله! يبكي نحر السلام على يد الحروب، وجمود العلم وانحطاط الأدب .. يبكي الأخلاق الحسنى التي اندثرت، وعلى الحب الذي غُيب وزيف!
" لا خير في قلب يعيش بلا حب " ولا خير إذن في الناس اليوم !!
- زدني قرباً به!
- نفس عظيمة مثل نفس المنفلوطي يا بني لا يكفيها الإشارة إليها، لأنها بحر كبير لا يسعنا الإبحار والإحاطة به كلّه, ولكن أقول لك ما كتبه بلسان إحدى الشخصيات في احدى رواياته، فكأنه كان يعني بها نفسها واختصرها بجملته:
" إنني شقيٌ مذ ولدت .. فأنا أحب الأشقياء وأعطف عليهم؛ لأنني واحدٌ منهم، ولا صداقة في الدنيا أمتن ولا أوثق من صداقة الفقر والفاقة، ولا رابطة تجمع بين القلبين المختلفين مثل رابطة البؤس والشقاء “
.. ذاق من تصاريف الزمان ما أمَلّه وأشقاه، " ذاق الذل حينًا والجوع أيامًا والحزن أعوامًا " فما أمَلَ بشيء منها، حتى إذا مر عليه أربعين سنة كتب مقالة يودع فيها الشباب الذي ما أسعده ولا تمتع به، ويبدي استعداده للموت، شاعرًا بقربه وأنه يوشك النزول به:
" وداعًا يا عهد الشباب، فقد ودعت بوداعك الحياة، وما الحياة إلا تلك الخفقات التي يخفقها القلب في مطلع العمر، فإذا هدأت فقد هدأ كل شيء وانقضى كل شيء
أيا عهد الشباب وكنت تندى **
على أفياء سرحتك السلام "

.. سلام عليه منذ ولد، وحين مرض فلم يستدعي طبيب ولا شكى مرضه لصديق، سلام عليه حين أدار وجهه للحائط يتأوه ويأن من وجعه حتى أشرقت شمس العيد، وبشروقها سكن جسده وغادرت روحه الحياة!
سلامٌ على جثمانه الذي ما مشى في جنازتها غير ستة! .. وسلام عليه حين يبعث حيًا.



أجريت في القصة خيالي وفيها قليل مما أظنه واقع

الأحد، 12 فبراير 2012

بسم الله الرحمن الرحيم

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين


سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك