الأحد، 11 ديسمبر 2011

المكتبة .. وأشياء أخرى!

بسم الله الرحمن الرحيم

آمنت منذ فترة بأن الدراسة أساسية جدًا في إضافة المعارف المختلفة للإنسان بعدما كنتُ أسخط من دروسها وأتضايق منها؛ وتيقني هذا استُثني منه مادة الحاسب وأحيانًا بعض مواضيع مادة المكتبة!
قبل فترة، أرسلت نهال رابط مسابقة علمية فتحمست بنان لها، وإن كان الاطلاع يكفيها وإن لم تشارك.. المهم بأني ذهبت للعبيكان وكانت معي، وبحثت عن كتاب لأسس البحث ومناهجه وكذا، فسلمته لي وسألتني إن كان يناسبها.. 
المواضيع المكتوبة كنا درسناها من قبل في مادة المكتبة ولم أول لها أي اهتمام، لذلك لا أذكر ما كان منها إلا القليل!
جعلني هذا أعيد تفكيري، كل شيء أتعلمه لا يستثنى، حتى المعرفة التي لا أحبها، ما دمت أُجبر عليها، ما ضرني لو استمعت إليها ؟ منها درجات ومنها علم أستفيد منه وإن لاحقًا!
#يارب أقتنع بمادة الحاسب وأحبه يارب :)
-


أعترف، أصابني تبلد وجمود من المذاكرة! أحتاج فترة نقاهة، لأيام أشرب فيها نسكافية دون أن يكدر خاطري موضوع الدراسة، لأستعيد لياقتي الذهنية وأعود من جديد!

الخميس، 1 ديسمبر 2011


  يارب
يا عالمًا بخبيئة نفسي، وسر قلبي .. أصلح يارب شأني وردني إليك ردًا جميلًا
اللهم يا عالمًا بتقصير نفسي، وذنبي وعجزي، وقسوة قلبي .. اغفر لي وأصلح حالي ومآلي


الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

تعلمت ..

أسأل الله أن يكون ما تعلمته نافعًا لي في دنياي وآخرتي .. وبإذن الله سأحدث التدوينة باستمرار :)
بالتأكيد بعض قناعات نفسي خاطئة، لكن على كلٍ سأصححها بإذن الله إذا ما نصحت أو  يلهمني الله للحق .. وكل ذلك أشياء بسيطة :)






تعلمت أن لا أحد سيهتم بك وبوقتك، ويشاركك اهتماماتك كما تفعل أنت! كل الناس فطرتهم كذا وإن لم يكن تقصير منهم!
الكثير يتمنى لك الخير، لكن لا أحد يستطيع أن يملك زمام نفسك ليوجهك
-
الخيال هو من يقوي الحب! لولا أفكارنا وتفسيرنا لمواقفنا المختلفة، لما أذكينا جذوة الحب في أنفسنا!
لا تعلق قلبك بغيرك فتشتعل نار الحب وتحرقك، ولا تطفأها فتصاب بالصقيع؛ ولكن كلما وهجت اتركها لتهدأ، وكلما ضعفت انفخ فيها لتقوى!
-
كل الأشياء التي تظنها مستحيلة ستحقق إذا آمنت بالله! ما من شيء صعب ولا مستحيل إذا تيقنت من قدرة الله !
-
مهما كانت المعطيات متشابهة، فإن استجابة المُتلقي مختلفة! .. استفدت ذلك من أخوي عبدالملك وصالح، ما بينهما إلا فرق بسيط في السن، وتربيتهم واحدة؛ ثم أن الإختلاف في طبائعهم كاختلاف السماء والأرض!
وليس الاختلاف مؤديًا للتنافر ولا هو مما يستقبح، ولكنه فاكهة العائلة، وكسر الروتين!
-
استفد مما وهبك الله إياه، فإنه خصك بذلك لحكمة عظيمة، ولا تتلبس بلباس شخصٍ آخر!
-
كلما قوي المصاب، قلّ الكلام عنه!
-
لا تبتعد فتُنسى، ولا تقترب فتمل! واجعل لك بين ذلك سبيلًا .. 
-
يظن عقلنا القاصر بأننا إذا حرمنا من نعمة فإننا خاسرين، وكم من حرمان لولاه ما تعلم الشخص ولا أضاف إليه علمًا يوسع مداركه!
-
الشيء الذي تتذمر منه، ستجد أحدًا يحسدك عليه!
تعلمته من حديث مع عاملة جدي، كنت أتذمر من صفة بي، فقالت بأنها تتمناها! يا سبحان الله، ارزقنا الرضى يا كريم.
-
كل التوافه التي تتذمر منها صغيرة، ولكن كان من نفسك ما كان لأنك تراها بالعدسة المكبرة!

الاثنين، 28 نوفمبر 2011



- متى حاجة ؟
- ثاني متوسط 
- يووه صغيرة !
- فيه أحد حج قبل السنة هذه ؟
- أنا، في ثاني متوسط ..
- "اندهاش": يبي لك ثانية أجل!
- حاجة وأنتِ صغيرة !


أغرب كلمات سمعتها في حج هذا العام! كنت مستغربة جدًا من تعجبهم واستغرابهم حتى أني كنت أفكر، أنا كنت صغيرة فعلًا ؟ طيب ثاني متوسط صغارين ؟
-
لنفسي طبع غريب، لا أتذكر الأشياء ولا الأماكن وإنما شعوري فيها، ترتبط الأحداث عندي بالشعور، كلما كان الإحساس وما شعرت به قويًا في نفسي كلما ارتبط الحادث في ذهني!
لذلك لا أذكر أني كنتُ صغيرة، ربما لأن السنين مرّت سريعة وشعوري الآن كشعوري من قبل، فما اختلفت علي السنين، أو ما لست أدري !
-
أذكر لما نفرنا لمزدلفة، وكنا في سيارة والناس ما بين راكب حافلة وماش على الأقدام، ووالدي يدعو بضراعة " يارب لا تردهم خائبين " أو بمثله ويكرره، وأبواق السيارات، وتكبير الناس ونفيرهم، كل ذلك كان له أثر في نفسي؛ شعرت بعظمة الحج المذهلة! ولا أذكر الطريق ولا ما كان فيه عدا هذا وشعوري؛ وودت لو أني أعيده لأشعر بمثله!

يا أسفًا لنفسي، وقسوة قلبي، فاتني الكثير مما أحس به الآخرين وأنعم الله به عليهم. 

" الحجّ سقيا الروح وطهارتها من أرذان الخطايا " 
اللهم وارزقني حجًا أعود فيه كيوم ولدتني أمي

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011

حديث جانبي :P



اليوم شهيتي في الحديث مفتوحة! .. سبحان الله فيه أشياء تعتبر بسيطة، لكن آثارها كبيرة في النفس.

العيد هل هلاله، يا حلاوته يا جماله :s


بسم الله الرحمن الرحيم

من ترك "التوترة"، زادت في نفسه رغبة الثرثرة! 
كان في نفسي أكتب تدوينة، ما في نفسي شيء معين، بس رغبة فيه .. المهم أني كنت " أسولف " مع أبرار، فسألتني عن العيد، وقالت ما كتبتِ عنه تقرير ؟ 
طبعًا ما فكرت أفعل وفاتت علي، حتى تصويري كان مجرد توثيق للذكرى، لذلك ربما فوّت صور كثيرة لأضعها هنا!
أغلب الصور - غير صور صبح العيد - من الجوال، لأني كنت كارهة الكاميرة! حتى أني قلت لبنان وتيمية بأني أفكر ألا أحملها معي، لكن اتفقت مع بنان أن تكون لها إلا صبح العيد فإنها لي، وأحضرتها معها، ونست الشاحن! ولكن تيمية وجدته وأحضرته معها :) < مشتتة يا عمري هي :(
بعد كل هاته المقدمة، بسم الله نبدأ ..
حينما كنت أجهز الشنطة :) 

و"سأنط " فقرة الذهاب للزواج وزحمة الوقت الذي كان قبله، إلى " ليلة العيد "
اجتمعن خالاتي، وبدأنا نتقهوى، وهنا فطيرة القرفة مع القهوة :)



وبعد التقهوى والسواليف، وفي منتصف الليل تقريبًا، بدأت سهرة البنات < مع الخالات طبعًا، بس نعزز لأرواحنا :P وهنودا وبنات خالاتي " كسرن " الروتين بدخولهن المطبخ واستهبالهن :D 


^^
بينما كانوا " يموعون " النوتيلا :s

أذكر بأن خالاتي لم يسهرن الليل، وتفرقن مبكرات نسبيًا، لأن وراهن ذبايح بالبيت وكذا :)
-

عيد الأضحى أجمل العيدين، الله يديم السعادة فيه .. لكوننا نستيقظ صباحًا ونحوس فيه وله أكشن خاص، أما عيد الفطر ليلي، والليل يختلف عن النهار!
أذكر أني نمت من الليل ثلاث ساعات، ولم يحضرني النوم بعد الفجر، تقلبت قليلًا، حتى أشرقت الشمس ثم نزلت تحت أنا وتيمية - واستيقظن خواتي من بعد - وتوجهنا للحديقة أو الفناء الخلفي، حيث توجد " الخرفان " :D




-



ثم جلسنا نتقهوى وكذا بينما نشوفهم من بعد، يذبحون ويسلخون .. 

^^
فنجالي :)

وبعد القهوة، ذهبنا للجزء الثاني من البيت، واللي فيه البيت والحوش الثاني والمطبخ والخيمة " البيت الصدقي " :D
وجلسنا نقطع اللحم < ما قطعت بس أدخل بالبركة :P ، ونزين الأسياخ ونشوي :)








وهنا الدجاج - للمحرومات من نعمة اللحم - :P




على النار ..ما أدري ببداية الشوي أو نهايته، وأذكر بأن الصورة من تصوير بنان :)



انتهت صور الحوسة..
أما الفطور ما قدرت أصوره لأننا منقسمين قمسين، خوالي وعيال خوالي وخالاتي جميع، وحنا مع خالاتي القسم الثاني :) ومع الحوسة والخبة ما قدرت أصوره :s
بعد كذا، رحنا ندهر فوق ونمنا حتى المغرب، وانشغلنا .. ما صورت إلا قبل الفجر بشوي، حينما تفرقن خالاتي ما عدا خالتي الجوهرة وبناتها <3
وهنا حوسة النسكافية 






عيدنا الصدقي أو عيد النساء، كان اليوم الثاني وكان جوالي مقفل وما شحنته إلا بالأخير وما أمدان أصور إلا القليل ..
بكذا، انتهي عيدنا :)
الله يديم علينا وعلى من نحب السرور والأفراح، ويعيده علينا أعوامًا عديدة، وأزمنة مديدة ونحن بصحة وعافية، وعلى الأمة الإسلامية باليمن والبركات :)



الثلاثاء، 8 نوفمبر 2011

من الأرشيف!


يا الله ! تمرّ هذه الأيام سراعاً كأننا في حلبة سباق !!
.. ماذا أقول ؟ وفي القلب شيء غامض، وداخلي روحاً مضطربة ، وهذا الذي بين أضلعي قاسٍ ؛ وماذا بعد ؟
لو كنت أُحسّ لكتبت ، ولكني للأسف لا أشعر ! 
أصلّي ولا أدري ما أقول ، أصلي وأحسّ بأن هذه الروح خاوية .. إن الصلاة غذاء الروح ، وإني لا أتغذى : ( نقص وزني ؟ آكل كثيراً كأني أعوض عن نقصٍ في روحي وليته ، ليته يعوض !
أعيشُ يومي ولا آمل في غدٍ ولا أطمح إليه ، وليت ذلك زهداً ولكن لخواء روحي .. ولو كنت عاقلة لعملت لليوم الآخر ، لليوم الأكبر الذي لا أدري متى ألاقيه وأخاف به يفاجئني !
كنتُ أظنّ أني لا أتعدّى الخامسة عشرة من عمري ، وأظنّ بأني لا أعيش حتى أبلغ السابعة عشر ، وبلغتها .. بلغتها ومضى من عمري سنتان لا أذكر فيهما إنجازاً وما عملت فيها عملاً أطمئن به ، أو حتى أحسّ به أني اجتهدت !
ربما لذلك أحببت أن يتوقف عمري في الخامسة عشر ولا أكبر بعدها ! ولا أدري بالضبط لمَ ؟ الأني كنتُ أظنّ أني لن أتعداه ؟ أم لأني وجدتُ فيه أنسَ روحي وطمأنينة نفسي ؟ وإن كانت نفحاتٌ تمرّ ولا تلبث .. ولكن هذه الحياة ، وهذه النفس الصعبة ، والقلب المتقلّب !
أستغفر الله وأتوب إليه.
1431/12/22

الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

بسم الله الرحمن الرحيم 

اتفقت وصديقتي العزيزة أبرار، أن نقرأ في الأسبوع كتابًا ثم نكتب عنه في نهاية الأسبوع .. والحق بأنه مشروع جميل، يجبرني على القراءة التي أتهاون بها كثيرًا.

كتاب هذا الأسبوع: حاج في الجزيرة العربية لـ عبدالله فيلبي  



الكتاب في الجزء الأول منه يصف حجته في مكة حتى عاد للرياض، ثم تكلم بعده عن حياته في الرياض وعن الملك عبدالعزيز - لم أكمل قراءة الجزئية هذه حتى الآن -
حينما تقرأ الكتاب ووصفه للحج، تشعر كأنه يتكلم عن شيء جديد أو كأنه يخاطب إنسان لا يعرف من الإسلام إلا اسمه!
يتكلم عن مِنى وعن شعائر الحج كأنها جديدة علينا، وهي تجربة جميلة أن ترى الأشياء من رؤية أخرى، ولكني شعرت بأنها ألفاظ خالية من روح المعنى!
تذكرت وأنا أقرأ له، ذكريات الشيخ علي الطنطاوي حينما ذهب لمكة لأول مرة، فرق بيّن بينهما، بروح الكاتب وحماسته وسمو ألفاظه!
كما  أن فليبي كان صديقًا للملك عبدالعزيز مما أضاف لكتابته رسمية السياسة عكس الشيخ الذي كان يكتب ببساطة العامة وروح الأديب!
وعودة للكتاب فإن فليبي كان يصف رحلة الحج والأماكن التي مر بها بدقة، كمنى وجبل أحد وغار حراء، والمدن التي مر بها .. وهذا أجمل ما في الكتاب وأفضله؛ كما يصف الأحداث، واستقبال الملك للوفود في الحج، ويومياته بالتفصيل الغير ممل!
قال في فصل: ملكة الصحراء - الرياض:
" مهما بلغت معرفة المرء بالمحيط الطبيعي لعاصمة الصحراء الرياض، فإنه لا يستطيع الاقتراب منها مرة ثانية بعد غيبة لفترة من الزمن إلا بشهقة من الدهشة! إنها تظل كامنة لا تراها العين حتى يدنو منها المرء مسورة ومدفونة في تيه تعصف فيه الريح متموجة لا شكل ولا خصائص .. الخ "
العجيب أن زمن فليبي في عهد الملك عبدالعزيز قريب جدًا، لكن ما يصفه كأنه كان من قرون! من يصدق بأن هذه الصحراء القاحلة، المدينة التي لا تكاد ترى قد تحولت لهذه البلدان العامرة؟!
.. سبحانك  - عظمت قدرتك - إن هذا لشيء عجيب!
الذي ميّز الكتاب عن بقية كتب الرحلات، هو الصور الملتقطة والمثبتة به :)



-

المعذرة على كثرة كلامي، أو عدم افاضتي فيه :)

" سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك "

الأحد، 9 أكتوبر 2011

شيخ العربية

بسم الله الرحمن الرحيم

لو تنظر إلى الخارطة وتركز على الجزء الأوسط منها، ثم تقترب أكثر إلى الجزء العربي فيها، سترى عالماً ومساحات كبيرة تضم الناس من جميع الأشكال والأجناس؛ لكل واحدٍ منهم حكاية يعرفها محيطه الصغير ويجهلها محيطه الأكبر!
و في الجزء الشرقي من دولة عربية، في احدى قرى الريف في دولة مصر؛ عاد أحمد إلى منزله من مدرسته وفي يده صحيفة يومية هي وسيلتهم الوحيدة لمعرفة أخبار الناس من حولهم .. 
فلما دخل إلى منزله، وبدأ يقرأ على أبيه - كعادته -، إذ توقف فجأة لمّا رأي انقباض والده:

- أعد عليّ الخبر يا بني ..
- في نعي الأديب محمود شاكر؟
- أحقًا مات ؟
- كتبوا ذلك .. أتعرفه يا أبي؟!
- نعم يا بني أعرفه، أعرفه رغم ما تراه من جهلي واكتفاءي بعلمي المدرسي الذي أُنسيته! .. مهما ظننت - يا بني - من جهلي، إلا أن لي عينًا ثاقبة وبصيرة حادة ومعرفة بعواقب الأمور قلّما أخطيء بهن!
أعرفه وقد كان طالبًا وكنت له صديقًا، وكان أغلب يومه هادئًا، مطرقاً رأسه مفكرًا، كأن بين جنبيه همًا عظيمًا أخفض رأسه وملأ قلبه حزنًا، فهو يفكر به لا يلوي عنه..
شديد الكتمان على نفسه، عظيم الهمّة في طلب العلم، صبورًا عليه، شديد المحبّة للكتب، يكاد أن يكتفي بها مطعمًا ومشربًا ومؤنسًا لولا أن الحياة تجبره على فعلهن..  كثير الصمت وإن كانت عيناه تنطق بما لا يفصح عنه اللسان!
وكانت نشأته في مجتمع مضطربٍ يفور بالمتناقضات قد أثرت عليه كبير الأثر، فأصبح كثير الصراع مع نفسه، حيّر بها، فتعلم من ذلك بنفس غضّة مجرحة بالتجارب.
وكان فراق ما بيني وبينه، حينما كنا مرة في قاعة مدرسية، وأستاذ الأدب العربي واقفًا يتكلم علينا عن الشعر الجاهلي، متحمسًا في ذلك مخلصًا فيه فكأنما الكلمات تخرج من قلبه لا من لسانه، وتتلقاها القلوب لا الآذان..
وهو على هذه الحالة إذ قاطعه ابن شاكر يناقشه ويرد عليه في كلامه، والأستاذ يعلم نبوغه وذكاءه، وهو الذي تسبب له فأدخله كلية الآداب التي رغبها؛ وأحسّ بأنه يعلم سريرته وما تنطوي عليه نفسه، فلم يناقشه فيما خطّأه به أو حاول اقناعه، بل طلب منه الصمت وشدّ عليه! .. وهذه حيلة العاجز ولكنها ليست طريقة أستاذ بلغت شهرته الآفاق!
فضاق صدر أبوفهر بذلك ذرعًا، وكانت تشتعل في نفسه حمية الغيرة للغته التي أحبها وأخلص لها حتى أنهك فيها نفسه.. وخرج من قاعة الدرس إلى خارج أسوار الجامعة بل إلى خارج حدود الدولة!!
والنفس وإن صبرت أيامًا فلا بد ناطقة يومًا، وإن كتمت في نفسها وطال كتمانها فلا بد مخرجته.
وقد أمسكت به - وهو في طريقه خارجًا - فسألته:
- ما الذي دهاك؟
- " جعلت طريقي أن أهتك الستار المُسدلة التي عمل من ورائها رجال فيما خلا من الزمان، ورجال آخرون قد ورثوهم في زماننا"!
وأكمل طريقه.
فوقفت مشدوهًا من جوابه وظللت حائرًا أقلب كلامه يمنة ويسرة علي أفهم منه شيئًا فصعب علي! .. والنفس حين تتجلى عبر جملة قصيرة فإن الفهم أقصر من أن يحتويها.
ثم انقطعت عني بعد ذلك أخباره إلى أن جاءني من يخبرني بأنه أغلق على نفسه يدرس تلك القضية وأنه كتب بها كتابًا ثم كان - بعدُ - ما كان مما دار بينه وبين الأستاذ طه في الصحف.

- وما كان؟
- قصة طويلة يا بني.. أقلت لك بأنه اعتزل أعوامًا طويلة؟ 
- نعم، ولم توضح لي يا أبي..
- كان قد قضى في عزلته تلك عشرة سنين، وهي قصيرة في ذهن السامع، طويلة جدًا في ذهن العارف! .. عشرة سنين بحثًا عن طريق يهتدي إليه بعد ضلال الحيرة؛ وبحثًا عن أرض المعرفة التي تشرق عليها شمس الحق فتزيل ظلام الشك، وظلمات الحيرة والجهل! .. مدة طويلة يا بني، تضطرب بها النفس لا تهدأ أبدًا!
ومن كان على مثل حاله تلك، خشي عليه الجنون، أما هو فقد خاف على نفسه الهلاك!
 وكانت الساحة الأدبية يومئذ كالبحر يموج فيها جميع الآراء، غثها وسمينها؛ وتختلط فيه المناهج، فلا يُعرف صحيحها وخاطئها..
فما كان منه - وما من أحد أشد توقًا منه للاستقرار- إلا بأن ينسف جميع ما تعلمه وراء ظهره، وبدأ بالبحث عن منهج تطمئن إليه نفسه، ويرضى به عقله!
وكان وحيدًا في مسيره، منفردًا بطريقه، يقرأ كل ما تقع عليه عيناه من الأدب العربي؛ يعرضها على عقله، ويختبرها بقلبه، وتلتفت إليه نفسه كلها، فكأنما يشربها شربًا فإذا مشت في عروقه وتوزعت في نفسه، وارتوى منها، كُشف له عن خبايا ما كان يقرأه، وعرف خبيئة الشاعر بقصيدته، وإن أخفاها بفنه وبراعته.. و" لا تقل لنفسك هذا مجاز لفظي، كلا، بل هو أشبه بحقيقة أيقنت بها "
- ما أشق طريقه يا أبتاه!
-  .. كان يقول: " سخرت كل سليقة فُطرت عليها، وكل سجية لانت لي بالإدراك، لكي أنفذ إلى حقيقة البيان الذي كرم الله به آدم عليه السلام وأبناءه من بعده"!
- وتوصل لذلك؟
- نعم يا بني، ما أظنه إلا وصل إليه وعرفه واطمأنت به نفسه.. فقد ألف بذلك كتاب المتنبي - الذي عُرف به واشتهر-، وتميز بمنهجه " التذوق " ..
- التذوق؟!
- نعم، كان يقول بأن كل كلام يصدر من إنسان إنما يريد به الإبانة عما في نفسه، وما يموج به عقله..
 - وبعدُ يا أبي؟
- كان قد اشتهر كتابه بمنهجه الفريد المميز، وتوجهت إليه أنظار الأدباء وكتب عنه الرافعي ..
ولكني لا أحدثك يا بني عن كتابه، إنما عن أستاذنا طه، وكان قد طبع الأستاذ كتابه " مع المتنبي " بعد سنتين من كتاب محمود شاكر، ينقد فيه كتاب المتنبي، ولم يمنعه ذلك من السطو على أجزاءٍ من الكتاب، فاتهمه محمود بذلك وكتب ردًا عليه مقالات نشرها في احدى الصحف، ودارت بينهما معركة أدبية وسجال فكري! 
- مثبتة في الكتب فنعود إليها؟
- لا أعلم يا بني، لم يكن أبوفهر يحب أن يعيد كلامًا له سبق وأن قاله في مجلة أو كتاب؛ وكان شديدًا في المسألة تلك ..
وكان له تلميذ حريصٌ على فعل ذلك، لولا أن ابن شاكر رده عن طلبه أكثر من مرة! 
وأذكر أنهم قالوا له بعد معركته الأدبية الأخرى مع لويس عوض، بأن الأخير ربما يجمع مقالاته ويعرضها على الجيل من بعدنا، وهم يجهلون مقالات ابن شاكر التي رد عليه فيها؛ فيظنون بأنه قد كتب الحق ويؤمنون بكلامه! 
- واقتنع يا أبي؟
- أظنه فعل، فإني عرفته حريصًا على ما ينفع أمته ..

ثم أمسك الأب عن الحديث وزفر زفرة طويلة، ثم قال:
- يا بني، ما كانت حياته حياة رجل فقط، وإن لفي سيرته تاريخ يُروى، وصبر متجسّد، وتمثل همّة، وأدبًا يقرأ وعلما يُطلب!
.. ما وجدت أصبر منه على توعية أمته، وما يتلقاه منهم من جهل به ووضع لقدره لمن لا يعرفه!
ولا علمت من هو أشد تضحية بنفسه وجهده ووقته لتوعية الناس بالخطر الخفي؛ وكمن أمور نجهلها ظاهرها الخير الذي يُطمئن إليه، ومن باطنها الشر المستفحل والداء القاتل!
ولقد قال مرة: " كنت وضعتُ اسمي في صندوق مغلق لا يعرف ما فيه إلا قدماء القراء، أما الأجيال الحديثة فهي تمر عليه بلا مبالاة ثم لا تجد ما يحفزها على الكشف عما يحتويه هذا الصندوق"!
فلئن صدق، فقد غفل الجيل عن أديب هو من كبارهم، ولئن جهلوا كتبه فقد أضاعوا تاريخهم الذي عاشه آباءهم من قريبٍ؛ ولئن صدق، فقد فرطوا في كنز ثمين وعلم وحكمة ومعرفة عظيمة.
ثم استعبر الأب وقال:
سلام على النعش الخفيف فقد ثوت  .. ثقال المعالي عنده وأواصره!
ا.هـ

السبت، 10 سبتمبر 2011

بدون عنوان

بسم الله الرحمن الرحيم 

يُروى أن هناك رجلاً وجدوه ميتاً في غرفة نائية وحوله أوراق متناثرة.. كُتب في إحداها:
سألني اليوم رجلاً، إن كنتُ قد ولدت مذهولاً عن الحياة وإن كنت لا أزال أعاني من فهمها! إشارة إلى ذهولي عن أحداثها وصمتي الطويل؛ فأصابني سؤاله قرارة نفسي وهزّها من أعماقها.. وعذرت جهله بضحكي وحديثي كأفضل ما أكون مع الأقارب والأصدقاء.. وإن كنت ذاهلاً عن نفسي منصرف عنها، وأشد ما أكون جهلاً بها وهرباً منها !
ثم إنه أصابني من بعدها حالة الذهول والقلق النفسي، ومن حولي جاهلون بي وبعلتي .. حتى حاولتُ أن أعالج نفسي، فما استطعت إلى ذلك سبيلاً ..
ثم لجأت إلى الطبيب، فصعّب تشخيصي وأشار علي بأن أذهب للطبيب الفلاني، والطبيب أحالني إلى غيره حتى سافرت إلى مدينة الرسول صلي الله عليه وسلم، طلباً للطبيب الذي أوصوني عليه.. وما تصاعبت له طريقاً ولا شكوت من وعورته، ووجدتني أستلذه ما دام فيه شفاءي.. حتى وصلت إليه فأجلسني أمامه وسمى بالله ثم أشار إلى صدري كأنه يعلم ما بي قائلاً: إن صلح، صلح جسدك كله ! .. أخبرني مما تشكي؟
فسألته بالله أن يخبرني بالله عليه كيف أصلحه ؟ وأنا وجدته من قبل جنّة أستريح إليها وأطمئن بها، فلما أهملتها صار خراباً ظلماً، فيه من الوحشة ما يجعلني أهرب منه رغماً عني! وأني كنت أحفظ القرآن سهلاً فصعب وتفلت علي، كأن الحفظ شخصاً أتجاذب وإياه، وأشده إلي فيهرب مني! وقاومته فما وجدت لنفسي عليه حيلة وغلبني؛ فازداد سوء حالي، وحاولت أن أنفث ما في صدري وأخرج ما في نفسي بالدمع فاستعصي علي كأني لم أبكي قط!
وحاربت نفسي فهزمنتي .. وأني همتُ على وجهي فوجدت كل الطرق مغقلة، وكل السبل معلّقة .. فما لي سبيل ولا هناك طريق أسير به.. هذه حالي وشكاتي؛ وسألته ما الذي أفعله؟ فأجابني:
أما الحفظ فقد أجابك عني الشافعي حين قال:


شكوت إلى وكيع سوء حفظي *** فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبـرنـي بأن العلـم نـور *** ونـور الله لا يهـدى لعـاصـي


وأما دوائك الباقي فخذ هذه الورقة وضعها بين عينيك فإن فيها شفاءك بإذن الله.
وكانت ذلك آخر كلامه لي، فجمعت نفسي وعدتُ من حيث أتيت، وأغلقت على نفسي أعالجها .. ومن بعد نصيحته تلك وأنا كأحسن ما أكون حالاً، وأسأل الله أن يحسن مآلي فإني أحسّ بدنو أجلي وإني أسأله المغفرة لعبدٍ فقير قصّر في عبادته وأداء واجبه .. ولا إله إلا الله، سبحانه إني كنت الظالمين.

ووُجد بجانب تلك الورقة، قطعة صغيرة رُجح بأنها تكون الورقة التي أعطاها الطبيب للميت، ووجدوها مكتوباً فيها:
إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ

-

ا.هـ


*أجريت في القصة خيالي 

الخميس، 8 سبتمبر 2011

يحكى أنّ

بسم الله الرحمن الرحيم


يغفو على كفّيْ- لطول تأملي .. قلمي، وأعجزُ ما الذي سأقولُ؟




يا حبيب القلب هل تعلم عمّا أكتبه إليك؟ ورسائلي التي ترسل إليك عبر نبضات قلبي، وأخجل أن أكتبها - حقيقة - في رسالة إليك .. وأعلم أنك ستقرأها وإن كنت لا تستطيع أن تعيدها علي، ولكني أخجل منك يا زينة الرجال، أخجلُ منك !
ورغم طيبة قلبك وسماحة نفسك، لكني أستحي بأن أقول لك بأني - والله - أحبك، حباً صادقاً، وأكثر مما تظنه.. وما في حبي لك عيبٌ ولا هو مما يُخجل منه، ولكن حياءً؛ فإني ما اعتدت مراسلة أحبائي وإظهار شوقي.
 وقد كنت أراك الأب الحاني، الأديب المفضل، الصديق المقرّب .. فأخبرني عني أيها العزيز بصدق ولا تجاملني..

أخبرني أيها الحبيب، هل تشعر بشوقي إليك وحنيني للقياك وحديثك؟
أأقولُ : أنّ الفكرَ مشغولٌ بكم .. أو تجهلونَ بأنّه مشغـولُ؟!
حسبي وإن كنت لا تعلم شوقي، أن خاطرك يمرّ علي، وأني رضيت بقطعة العذاب على قلبي، وقلقة الشوق في نفسي !
لا سكّن الله قلباً عقّ ذكركمُ .. فلم يطر بجناح الشوق خفاقاً !

وقطعة العذاب: حنين الذكريات، وشوق اللقاء ..

الأربعاء، 7 سبتمبر 2011

إليكِ

بسم الله الرحمن الرحيم


على أعتاب بوابة حلمي، نسيتُ غرضي ومقصدي، وسهري لسنين طوال أحلم فيه بأني أسيرُ إليك ..
يا مهوى الفؤاد ما الذي فعلتيه بنا ؟ والنفس تنكّرت لموطنها الأصليّ وباتت تشتاق إليكِ منذ أن أحبّتكِ !
لا تسألي عما فعلته الحروف بنا، لولا تلك الكلمات لما التفتنا لحسن جمالك وزينة أرضك، وما عشقنا خاطراً تمرّين فيه!
وصدقيني يا زينة البلدان، أنا ما رأينا لك صوراً إلا قلة، ولا شاهدنا لك ما تسحرين به أعيننا؛ وإنما هي الكلمات، دارت برؤسنا فعلمت لها مخيلتنا؛ أو أقول أن الكلمات جذبتنا فأحببناها والحب يجعلنا نعشق محاسن المحبوب، غافلين ومتناسين مساوءه !
أو لك مساوء ؟ أصدقيني الحديث، ولا تغتري فتنفيها! هل تغير حسنك وجمالك بعد تلك الكلمات؟ أم أن كاتبها، كان بعده عنكِ زيّن له حسنك، وشوقهُ إليكِ جمّلك في عينه، حتى جمّلكِ بتلك الأحرف؟ ثم جملك بأعيننا !
ازداد حبي لك، وشفقتي عليك بعد تلك الأحداث .. اعذريني إن كنت أشاهدكِ تحترقين، تغلين، وأنا أشاهد ولا أملكُ لكِ من الأمر شيئاً.
صدقيني، بأن روحي تحترق، وأني - والله - أودّ لو أنهيت ذلك بنصر لكم، ولكنها حكمة الله التي نجهلها، ونعلم بأنها خير لنا جميعاً بإذن الله.
أعتذر  إن قسيتُ عليك من حيث أردت أن أعبر فيه عن حبّك! إني لا أجيد التعبير.. والحديث في داخلي متداخل مضطرب، فأعياني البيان عمّا في نفسي، ولك مني العذر حتى ترضين !
.. والسلام.






يا سوريا يا دُوْحَةَ الحُلُمِ التي
ضُرِبَتْ بفأْسِ الحقد والأَضْغان

قلبي كقلبكِ في الأنين وفي الأسىٰ
ممَّا جنى الباغي وفي الأَحزانِ

أَسَفي عليكِ حبيبةً مَأْسُورةً
في كفّٓ مأْفونِ الهوىٰ خَوَّانِ

أوَّاهُ يا شامَ المفاخرِ والعُلا
من صمت هذا العالَمِ الحَيْرانِ!




أجريت في ها خيالي

الاثنين، 5 سبتمبر 2011

حديث صباحي :)

بسم الله الرحمن الرحيم


مرة كتبت زميلة في تويتر، أنها تتمنى كاميرة وآي ماك وأشياء أخرى نسيتها، كهدية ! .. تبسمتُ، أغلب الأشياء التي كانت تتمناها لدي، وهديّة ! ما عدا الكاميرة فشبه هدية :)
يارب لك الحمد، فهي نعمة عظيمة من الله بها علي، وما أكثر نعمه سبحانه، فله الحمد حتى يرضى ..




أفكر أقول: ما الذي أريده من هذه "الدنيا" زيادة؟ ولدي عائلة يتمناها الكثير، والدين محسنين، وخوات مميزات، وإخوة نحسد عليهم، وأجهزة نستمتع بها، وسفرات نتمتع بها .. وأشياء كثيرة - وجداً - لا أحصيها !
فيارب لك الحمد ولك الشكر .. يارب لك الحمد، اللهم وأجعل فيها خيرة لنا، نتقوى بها على طاعتك.






















الجمعة، 19 أغسطس 2011

.. رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم




أؤمن إيماناً عميقاً بأننا لا يمكن أن نشعر برمضان إن كنا مسافرين غير مستقرين .. وفي رمضان هذا، أوله سفر، ووسطه مُنعت من الصيام، وهذه الأيام الأخيرة ..
ماذا أقول ؟ والقلب قاس ما شعر بروحانيته، وبئر العين جافة، ما دمعت ولا بكت !
لم أشعر برمضان - يا حسرتاه على نفسي -، والناسُ في تويتر يستبشرون به ويتحسرون على ذهابه .. وأنا ؟
أأقول أني لم أشعر به منذ دخوله، إلا في الليلة الأولى ؟؟
ماذا أقول، وفي نفسي ندم، وبرود، ومشاعر مضطربة يغلب عليها الهدوء !
أستغفرك ربي وأتوب إليك .. وأشكو إليك قلباً قاسي وعيناً جافة، فاملأ - برحمتك - قلبي حباً لك وخشية منك، إليك المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله.

الخميس، 18 أغسطس 2011

فضفة زيارية :P


بسم الله الرحمن الرحيم

من أجمل الأشياء التي تمر على الإنسان، حينما يحدث أمامه حدث فيذكره بما مضى من ذكريات حزينة أو سعيدة.. لست أعني أن في الذكريات الجمال! إنما ما كان في تلك الذكرى من دعاء، أراه بعيني وأمامي يحققه الله - بنعمته وفضله وكرمه - لي.. يارب لك الحمد
أذكر مثلاً، فترة من الزمن مررت بصراعات في نفسي كنت أكتمها، وكان القلم هو المتنفس الوحيد، حتى هداني الله، فبدأت أدعيه، وزادني فضلاً فأجاب دعوتي فلك الحمد رب حتى ترضى

السبت، 13 أغسطس 2011

الضياع !

العنوان لا يرتبط بما سيكتب بصلة !

-

بعد السفر، وتنقلنا من مدينة لأخرى ومكان لمكان، بدأنا نفقد أغراضنا ! يارب :(
كونك تفقد الشيء وأنت لا تعلم أين مكانه، لا هو في منزلك، ولا تستطيع الذهاب للمكان الذي تظن أنك فقدته فيه، فهو شعور سيء جداً :( يارب ليس لنا حيلة، وما يعلم الأمور إلا أنت سبحانك وسع علمك كل شيء فرده إلينا برحمتك وكرمك

الخميس، 11 أغسطس 2011

فضفة " فهاوية " وأشياء أخرى


هذه الأيام أعاني من " فهاوة " غير طبيعية !! أحاول فهم نفسي، التركيز، لكني لا أستطيع !
حصل لي مواقف قريبة، منها ما كان في المستشفى بعدما كشفت الطبيبة على " حبتي " وقالت بأنها ربما تكون نشمانيا، ثم بدأت تكتب لي " مضاد " وكريم وآخر ..
وهي تصف لي بأني يجب أن آكل المضاد مرتين في اليوم، ثم بدأت بذكر الكريم بأنه يجب علي وضعه مرتين أيضاً، أحسست بأن كلامها كثير وسألتها حتى لا أنسَ إن كان يجب علي أكلهما مرتين أيضاً؟
من نظراتها، علمت أنها تمالكت أعصابها وهدأت من صوتها وإن كان لا يزال به حدة وقالت لي: هذا كريم!
طيب لا بأس، المرة الأخرى لن أكون المهتمة أن أحفظ ما يقال لي حتى لا أتلخبط، سأنسى بطبيعة الحال.
في الصيدلية حينما أردت شراء الدواء، كانت مزدحمة، والصيدلانيين مشغولين بالمحاسبة وإحضاإ الأدوية للغير، خرج صيدلاني ورأى ورقتي ثم سلمته إياها ليحضر لي..
بعدما حضرت أختي أروى، بعدما انتهت من إحضار ما تريده من الصيدلية سألتني عن الصيدلاني الذي أحضره لي، فقلت ربما هذا الذي يحاسب، عندما سألته أروى ضحك ونفى ذلك .. نسيت من هو! وأخيراً خرج الصيدلاني المطلوب وأخرجنا من المأزق!
وسجدتُ مرة سجدة التلاوة، لأكبّر رافعة من "السجدة الثانية" ظانة أني أصلي! أستغفر الله يارب تشفين 

-

جميل أن أن نشعر باهتمام والدينا بنا .. هذه الفترة ولأجل حبّتِي، أحسست بشعور الاهتمام من والدي بإحضار العشبة لي، وتوصيته، وسؤاله عنها.. نفثُ والدتي علي بريقها الطاهر؛ كلّ ذلك، ورغم حبهما اللامنقطع، ولكني أحببت حنانهما أكثر
" اللهم لك الحمد من قبلُ ومن بعد "

-

حتى متى إدماني للإنترنت ؟؟ يارب إليك المشتكى :(


الاثنين، 8 أغسطس 2011

ذكريات رمضانية


في نفسي فوضى ذكرياتية، حينما نشعر بها لا يكون لها مقدمة ولا بداية، تطرأ فجأة ! .. وحينما نكتب عنها يجب الإلتزام بقوانينها :)

ليس لي ذكريات وأنا صغيرة مع المسجد في رمضان، لا أذكر أبداً أني صليت في مسجد الحارة صلاة التراويح - مثلاً -، كل ذكرياتي عن المسجد في رمضان وأنا صغيرة كانت في المسجد الحرام.
أذكر مثلاً أننا كنا نمكث أياماً طوالاً من رمضان في مكة، لا نعود إلا حينما سيكون الغد هو عيد الفطر، أذكر فطورنا مع خالاتي في المسجد الحرام ..
لا أذكر صلاة التراويح فيه :)
ذكرياتي في ذلك قريبة، منذ أربع سنين تقريباً حينما بنى والدي مسجد حارتنا .. أذكر مرة أني أحضرت فيه عاملة أختي، بنات خواتي، حديثي مع جاراتنا، صلاتنا وأختي حينما كان صوت الإمام المختلف خاشعاً، والمكان بارداً ..

البيتزا، أفضل طبخة أحب أن أعملها ما يدخل فيها العجين، والبيتزا إحداهن، كوني أستطيع أيضاً أن (أبربس) فيها، بإضافة نهكات أعلمها وأجهلها :)
مرة كان زواج هند أختي في رابع شوال، في رمضان كان له نكهة " عائلية " مميزة وجميلة، ولأن هند كانت تتعود على الطبخ، كنا معها في المطبخ، لحظات جميلة تلك " الجمعة "


















لقيمات أمي الشهيرة :)
-


كل ذلك فضفة غير مرتبطة :) بودي أن أتكلم، لكن ما في نفسي حديث ! أظني بدأت أهذي !



الخميس، 4 أغسطس 2011

..

انظر للصورة يا بني، ركز بها.. ماذا ترى؟ أعلم بجوابك مسبقًا، ترى المسجد الحرام؛ لكني لا أريدك يا بني أن ترى ذات المبنى، شاهد ما بداخله، واشعر به! 
ترى عَالمًا أليس كذلك؟ قوي احساسك وخيالك، سترى قصصًا وعبرًا وأحوالاً لأناس شتى.. اسمع همهمة الدعاء، إنها قصة يا حسن، شكوى ترفع للسماء لا يعلم بها إلا الله.. 
سترى دولاً بأحداثها، سترى تاريخًا يروى. لا أحدثك يا بني عن روحانيته، تشعر بها جيدًا، كأنك تحلق في السماء! 
دع عنك الخيال، واهبط للأرض، أحدثك بقصتي مع صديقي، وإن رأيت دمعة، فلا تشمت بي يا بني، تظني الرجل والأب الذي ما يحق له أن يبكي.. الله يعلم يا صغيري كم أثر بحياتي ذلك الرجل!
ولن أزعجك بحديث صداقتنا العميقة، سأختصرها لك..  
وجدته يا بني مرة في المسجد الحرام في صباح أحد الأيام في شهر رمضان؛ وكان العرق يتصبب من جبينه وهو " يدف " كرسي متحرك يمكث عليه شيخ كبير في السن. 
استغربت عمله، فأشرت له بأني أريده، وجلست أنتظره ..
عاد بعدما انتهى، واستراح بجانبي، فسألته:
- حسن.. ما الذي تفعله هاهنا؟
- نتكسب ..
- كيف؟ 
- في الدور الأسفل من المسعى، أجرة العامل ١٥٠ ريال اضربها في ٣ مرات أدف بها، هذه غير المرات التي ربما أعمل فيها 
- ٤٥٠ ريال !
- اضربها في عشرين ..
- تسعة آلاف ريال!! عدد كبير والله تحصّله في عشرين يوم! ماذا تعمل بها؟
- أزرعها ..
- في وعيك أنت؟! كيف تثمر؟ كيف تزرعها أصلاً؟!
- غدًا بإذن الله، إن وجدت حصاد زرعي، فسأخبرك .. أدعك الآن، وداعًا.
 وذهب بعد استراحته، ليدف مرة أخرى.


أتصدق يا بني أني نسيت محادثاتنا الأخرى، ولقائي المتكرر به .. حتى ذلك اليوم؟! 
أُنسيت لقاءاتنا المختلفة، حتى قنعت بلقائنا الأخير - أقصد الذي لم أنساه -  قبل وفاته بشهر !
كنت مسافراً، في عصر اليوم الذي عدت به، وقبل أن أدخل؛ قالت لي والدتي: 
اذهب فصلّ وترحم على ابن جارنا حسن..
وصدمني الموقف، وذهبت مسرعاً للمسجد وفي بالي أن والدتي أخطأت الإسم، وجعلت أفكر بأبناء جيراننا، ما عداه! ما خطر في نفسي أنه سيكون هو حقاً.. حتى وصلت المسجد فإذا الجنازة قد ذهبت للمقبرة، فأسرعت إليها..
وجدتُ جارنا يبكي - وحق له - وبجانبه رجل عليه سيما الصلاح، يهدأه ويوصيه بالصبر؛ ثم وقف على القبر وقال: 
رحمه الله؛ ما كان يرى الدنيا إلا مزرعة للآخرة !
وقفت بجانبه أسأله، وفي نفسي تكذيب الوفاة وصدمة الخبر: 
- من أنت؟ ومن الميت ؟ 
- المتوفى حسن - رحمه الله -، أما أنا فقد كنت مشرفاً عليه في مشروعنا التطوعي، لمساعدة كبار السن في السعي مجاناً بالمسجد الحرام..


دعك من هذا يا بني، ما زلت صغيراً على الهموم والأحزان.. 
أتصدق بأني نسيت ملامحه؛ ما أذكر إلا وجهه المنير الذي رأيته في الحلم! 
" وأطرق هنية، رفع فيها رأسه وعينه ملأى بالدموع "  
.. جددت أوجاعي يا بني، ليتك لم تسأل عن سبب تسميتك.


كُتبت: 
٤/ رمضان/ ١٤٣٢ هـ الساعة: ١٠:١٠ صباحاً
ثالث رمضان، في الدور الثاني من المسعى، أردت أن أستأجر عربة لعاملة جدي فسألتهم فدلوني على شخص عليه مظهر الصلاح، شرح لي مشروعهم الخيري في تأجير الكرسي المتحرك ومن يدفه مجاناً، وقال بأن الشباب الذين يعملون أصلاً يرفضون المال 
ثم نادى شاباً ليقودها



أجريت في القصة خيالي وفيها قليل مما أظنه واقع

الخميس، 16 يونيو 2011

أوووه يا أملج يا موج البحر !





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبما إني أسولف على نفسي بتخيل قدامي ناس وأسولف عليهم 
بسم الله الرحمن الرحيم 
وقررنا ذات مرة بأسبوع " إجازي " نسافر لبحر .. وكانت الوجهة أملج ، بحكم إنه مدينة بحرية قريبة وبعيدة عن الزحمة والعالم 
طبعاً كعادة عائلتي الكريمة يمشون بالبركة، لا خطط مدروسة ولا حاجة  يفكرون ثم يتراجعون وبآخر لحظة يجزمون 

جلسنا نجهز الأغراض بالليل، ونركبهن بالسيارة كما يشاهد في الصورة، ويلاحظ إني حرصت أصوره وهو مرتب، أقصد هو مرتب من حينه 


مشينا فجر السبت، الوقت المحبب والمفضل دائماً للسفر ، بثلاث سيارات قاصدين المدينة، وكانت هواية أهلي " والدي " في الطريق هي مشاهدته والبحث عن أي نبتة ليسعدوا بها وخضرة وربيع يالله من فضلك   
وحوالي الساعة ٨ هه، وقفنا نفطر ونعين من الله خير بحديقة بين طريق القصيم - المدينة، حوالي ساعة إلى ساعة ونصف تقريباً، ثم كملنا المشي إلى المدينة، ووقفنا عند مسجد قباء نصلي الظهر والعصر 






وبعد ما صلينا كملنا طريقنا إلى ينبع ثم إلى أملج ، بالخريطة يتضح المسار .. طريقنا على البحر، ومن المربع الأصفر " ينبع " إلى الخريطة من فوق والمربع الأصفر الثاني " أملج " 


وهنا ملح الرحلة  أقصد متعته 





وكأن الطريق طال حبتين، وحنا نشوف البحر على اليسار ولا نقدر نروح له  < عجلين عليه 
المهم ووصلنا على مشارف أملج، ونشوف بحر نظييف وجميل، قلنا نوقف نرتاح ونتقهوى حتى نبحث عن مسكن . .وكان الجو عليييل .. 

وبينما كنا على شط البحر، ذهب الوالدان العزيزان يبحثان عن مسكن لنا.. عاد يقولون إن فيه رجل يبدو إنه " قصيمي " وقفهم وسألهم إن كانوا يبحثون عن مسكن، فلا يأملون أنهم يجدون شيء، لأن المساكن " فــل "   واقترح عليهم يجون يسكنون عنده بغرفة ، وشكره أبوي ورد عليه إننا ثلاث عوائل وبيلقى إن شاء الله مسكن  الله يجزاه خير مير 
المهم إن أبوي راح لشاليه سكناه من قبل، ووجده مهجور، ثم راح لاستراحة سكناه، ووجده أيضاً مسكونة، ولكن صاحب الاستراحة دله على مزرعة قريبة من الاستراحة والحمدلله وجده الوالد فاضية وحجزه، ثم دق علينا لندخل المدينة ونروح المسكن على مغيب الشمس 
رحنا للمزرعة، وانصدمنا بريحة الفليت ما نقدر ندخل المبنى منه  وصارت أمي باخة فيه لكثرة الحشرات و " البق " 
وطلعنا للدكة، وهناك " تبطح " جمااعي للعائلة  واللي أخذ له غفوة واللي يسولف وهو منسدح لمين تخف الريحة 
أخوي دبخه نومة  ما ألومك يخوي ماسك طرق من الفجر 
المهم عقب ما تريحنا شوي، قمنا نصلي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً، ثم بدينا نتشاور على العشاء، وبما إن العيال دايخين كل واحد يوصي الثاني هو يجيب  وعلى الساعة تسع أو عشر، انطلق أخوي ورحت معه نجيب العشاء، المهمة الأصعب إننا ندور مطعم زين نضمن فيه سلامتنا بنظافته  < هذا إذا لقيتوا مطعم أصلاً 

قلنا نختار مطعم معروف، لكن ما حصل .. فوقفنا عند مطعم عنده رز بخاري ودجاج وشرينا منه؛ والمهمة الأصعب من الأولى، إننا نلقى خبز وليمون 
تقريباً كل بقالة نشوفه نقف عنده وينزل أخوى يدور ولا يلقى  وبآخر محطة قبل لا ندخل ديرتنا وجدنا خبز أخيراً  يمكن لأننا بالليل ما لقينا 
وكلمنا الطريق لمسكننا حوالي الساعة ١١ ، سحور ما صار عشاء 
والحمدلله تعشينا ونمنا < بالله 

من بكرا الصبح، قمنا نشوف بعض زين ونتفقد المسكن الجميل  ونفطر أكيد 
جانب من مسكنا  ما عليكم من الحوسة تراه زينة السفرة < بتخربهم 


 الفطور 

تشوفون الحليب ؟ وش يدل عليه ؟  < 
بالضبط، إننا عائلة صحية، لذلك السفرة ما فيها طبخ مطاعم إلا قليل 

بينما كانت أختي تحووف البيض  
بعد كده راح أبوي وأخوي يسبحون في البحر بما إنه قريب لمزرعتنا < صارت لهم 
 وحنا جلسنا نتجهز، ونولم العدة حتى نروح ندور شاطئ نظيف وبعيد عن الناس، ثم ندق على أبوي ونقوله ترانا لقينا شيء زين < قصة حياته 
صورة توضح لكم إن المزرعة قريبة من البحر حتى تدخلون جونا 


ثم رحنا نرود ونحوس على الشاطيء وندور نظيف وبعيد عن الناس < كم مرة قلت بعيد عن الناس ؟  








































عقب ما سبحوا وطلعواو وبدوا يتنافضون من البرد < توه يجيهم الإرسال  بدوا يحوسون ويلعبون بالطين، وسووا قلعة وحركات، وجو يطلبون أصوره، يوم جت حاجتكم يا عبند  < 


المهم وعلى مغيب الشمس دخلنا للمسكن، وبدينا نحووس ولأن فرد كان بيطبخ لنا لكن لعله سحب علينا هداه الله  فراح أخوي يجيب سمك من مطعم والفرد دفع له فلوس العشاء تعويضاً كعادته الله ينعم عليه ويخلف عليه ما أنفقت يديه  < ما دريتوا إنه أبوي صح؟ 
ما صورت العشاء شكلي كنت جوعانة ذيك اللحظة وسحبت عليه < دائماً مشفوحة ربنا يرحم ضعفك 
عاد يقول أخوي وهي رايح للمطعم ويقول العالم زحمـة والناس ما لقوا لهم سكن واللي ينام على الشاطئ واللي جاي من ينبع ما لقى له سكن، وعلى طول الطريق يمشي ويدخل الديار يدور له سكن واللي بيكمل لتبوك 
ذيك الأيام كانت كل البلدان السياحية القريبة للمملكة مضطربات، البحرين ومصر والأردن وسوريا  اللي استفاد منها السياحة الداخلية ، مصائب قوم عند قوم فوائد 
ثم بدينا نحوس ونحوس ونجلس على النت الفاشل < يسمى نت جوازاً  ثم نمنا 
من بكرا الظهر رحنا مع أخوي نتمشى بالديرة ونتقضى أغراض لغداء/ عشاء اليوم، بما إننا نفطر ونتعشى المغرب أو العشاء أحياناً .. 
صور من التمشية :

 -

-

-

يا حليلهم عندهم مهرجانات وحركات  نصيبنا منهن نشوف لوحاته، وإلا نادراً نطبهن 
أفضل قسم   ويمكن هالسوبر ماركت أفضل وأكبر شيء عندهم 

هذا مبنى جامعتهم غرييب، كأنه مدرسة حكومية 
بعده رجعنا للبيت، وبحكم إن أهلي بيجهزون الغداء على بال ما نطلع لبحر، طلعت مع خواتي ثنتين وأبناء خواتي للشاطئ القريب من المزرعة، نتقهوى ونبلع اللي شريناه من البقالة  وكالعادة الأطفال يبربسون وحنا نتفرج عليهم وأحياناً نخوض معهم 
وقعدوا يجمعون قواقع الهواية المشهورة على الشاطيء  الغريب وجدوا نجم البحر، أول مرة أشوفه بالواقع وبهذا الحجم  وهنا بنت أختي الشجاعة ممسكة به  

كان ودنا نشوف وش اللي بداخله < الشرافة تذبح  وحاولنا نفكه منا وإلا منا، لكنه كان متمساك بأقوى ما عنده وما فيه أمل نشوفه من داخل  وهذه الهواية الثانية، تجميع قناديل البحر، وكن كثيرات جداً 
وهنا جلستنا على البحر ، بسيطة بلا فراش بلاش 



بعد هذا، وبما إن أبوي ضيق صدره هالمزابل اللي على الشاطيء وتحسر على جماله، وأسف على تخريب الناس له بزبايلهم  قررنا نسوي حملة مصغرة نحن أفراد العائلة وتنظيف ما نستطيع من النفايات المرمية 
وبالصورة بعد ما جمعوا عيال أخواتي الزبايل بمكان واحد يستطيع يشوفه عمال النظافة 

فيه فيديوات، لكن بعد الاختبارات إن شاء الله يتم تنزيلهن 

حرام علييهم يخربون جمال الشاطيء ونظافة البحر بإهمالهم   
بعد ما نظفنا وحسنا، أخذنا معنا نجم البحر < الاكتشاف الخطير   ورجعنا للمسكن .. وحسنا وتعشينا ونمنا 
صورة العشاء، قضوا عليه قبل ما أصوره 
وبكرا الصبح، انطلقوا أخواني وأخواتي راجعين وخلى البيت من صجة الأطفال ولجتهم  
وحنا الظهر مشينا لمكة  ووقفنا بميقات الجحفة برابغ كان فاضي وخفييف؛ و الله يجزى القائمين عليه خير الجزاء، نظيييف بالمرة 
كملنا المشي لمكة وكانت مكة - شرفها الله - زحمة .. وكان وصولنا مع الصلاة، فاقترح أبوي ننزل بحديقة بمكة حتى يخرجون من الصلاة وتخف زحمة الناس 
بعده توجهنا للحرم وفندق رمادا المفضل عند أبوي، لكن كان فل وما وجدنا عنده، ثم وجدنا بفندق الشهداء سكن، واستأجرنا غرفتين .. دبخوه نوم ، وطلبت أختي منا نروح نجيب عشاء من الوقف، وكانت الساعة حوالي ١١، ولزمت علينا الله يهديه ورحنا نجيب له أنا وأختي الأخرى .. يا الله مب معقولة زحمة الوقف وأشكال الناس اللي فيها الله يهديهم 
ويوم رجعنا وأختي ساحبة علينا ونايمة  معنيتنا وآخر شيء تسحب وتنام  وتم تقويمه باستخدام الماء 
ومن بكرا الصبح، قاموا أهلي ونزلوا يفطرون، وراحوا يقضون عمرتهم، الله يتقبل منهم 
قايلة لكم الحوسة زينة السفرة 
والظهر انطلقنا للمدينة  ودخلناه مع صلاة المغرب تقريباً .. وكانوا يقولون إنه زحمــة زحمة من المستحيلات تلقون سكن  وأقرأ الناس اللي بتويتر لهم ساعتين يدورون، ومدري وشو قلنا الله يستر؛ لكن الحمدلله تيسرت الأمور ولقى الوالد سكن .. وهنا من الفضاوة صورت بينما كان الوالد العزيز يبحث عن سكن
وهنا سكنا كنه سكن طلاب  < اقاله عمري شايفة سكن طلاب 
وتعشينا ونمنا < كل السفرة تعشينا ونمنا 
ومن بكرا الظهر مشينا بحمدلله للقصيم وكان الجو غباار 
وبكذا انتهت بحمدالله رحلتنا .. ويارب لك الحمد ولك الشكر على نعمك العظيمة وعلى الوقت السعيد الذي أمضيناه فيها 

صور متفرقة من الرحلة


-

-