الجمعة، 19 أغسطس 2011

.. رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم




أؤمن إيماناً عميقاً بأننا لا يمكن أن نشعر برمضان إن كنا مسافرين غير مستقرين .. وفي رمضان هذا، أوله سفر، ووسطه مُنعت من الصيام، وهذه الأيام الأخيرة ..
ماذا أقول ؟ والقلب قاس ما شعر بروحانيته، وبئر العين جافة، ما دمعت ولا بكت !
لم أشعر برمضان - يا حسرتاه على نفسي -، والناسُ في تويتر يستبشرون به ويتحسرون على ذهابه .. وأنا ؟
أأقول أني لم أشعر به منذ دخوله، إلا في الليلة الأولى ؟؟
ماذا أقول، وفي نفسي ندم، وبرود، ومشاعر مضطربة يغلب عليها الهدوء !
أستغفرك ربي وأتوب إليك .. وأشكو إليك قلباً قاسي وعيناً جافة، فاملأ - برحمتك - قلبي حباً لك وخشية منك، إليك المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله.

الخميس، 18 أغسطس 2011

فضفة زيارية :P


بسم الله الرحمن الرحيم

من أجمل الأشياء التي تمر على الإنسان، حينما يحدث أمامه حدث فيذكره بما مضى من ذكريات حزينة أو سعيدة.. لست أعني أن في الذكريات الجمال! إنما ما كان في تلك الذكرى من دعاء، أراه بعيني وأمامي يحققه الله - بنعمته وفضله وكرمه - لي.. يارب لك الحمد
أذكر مثلاً، فترة من الزمن مررت بصراعات في نفسي كنت أكتمها، وكان القلم هو المتنفس الوحيد، حتى هداني الله، فبدأت أدعيه، وزادني فضلاً فأجاب دعوتي فلك الحمد رب حتى ترضى

السبت، 13 أغسطس 2011

الضياع !

العنوان لا يرتبط بما سيكتب بصلة !

-

بعد السفر، وتنقلنا من مدينة لأخرى ومكان لمكان، بدأنا نفقد أغراضنا ! يارب :(
كونك تفقد الشيء وأنت لا تعلم أين مكانه، لا هو في منزلك، ولا تستطيع الذهاب للمكان الذي تظن أنك فقدته فيه، فهو شعور سيء جداً :( يارب ليس لنا حيلة، وما يعلم الأمور إلا أنت سبحانك وسع علمك كل شيء فرده إلينا برحمتك وكرمك

الخميس، 11 أغسطس 2011

فضفة " فهاوية " وأشياء أخرى


هذه الأيام أعاني من " فهاوة " غير طبيعية !! أحاول فهم نفسي، التركيز، لكني لا أستطيع !
حصل لي مواقف قريبة، منها ما كان في المستشفى بعدما كشفت الطبيبة على " حبتي " وقالت بأنها ربما تكون نشمانيا، ثم بدأت تكتب لي " مضاد " وكريم وآخر ..
وهي تصف لي بأني يجب أن آكل المضاد مرتين في اليوم، ثم بدأت بذكر الكريم بأنه يجب علي وضعه مرتين أيضاً، أحسست بأن كلامها كثير وسألتها حتى لا أنسَ إن كان يجب علي أكلهما مرتين أيضاً؟
من نظراتها، علمت أنها تمالكت أعصابها وهدأت من صوتها وإن كان لا يزال به حدة وقالت لي: هذا كريم!
طيب لا بأس، المرة الأخرى لن أكون المهتمة أن أحفظ ما يقال لي حتى لا أتلخبط، سأنسى بطبيعة الحال.
في الصيدلية حينما أردت شراء الدواء، كانت مزدحمة، والصيدلانيين مشغولين بالمحاسبة وإحضاإ الأدوية للغير، خرج صيدلاني ورأى ورقتي ثم سلمته إياها ليحضر لي..
بعدما حضرت أختي أروى، بعدما انتهت من إحضار ما تريده من الصيدلية سألتني عن الصيدلاني الذي أحضره لي، فقلت ربما هذا الذي يحاسب، عندما سألته أروى ضحك ونفى ذلك .. نسيت من هو! وأخيراً خرج الصيدلاني المطلوب وأخرجنا من المأزق!
وسجدتُ مرة سجدة التلاوة، لأكبّر رافعة من "السجدة الثانية" ظانة أني أصلي! أستغفر الله يارب تشفين 

-

جميل أن أن نشعر باهتمام والدينا بنا .. هذه الفترة ولأجل حبّتِي، أحسست بشعور الاهتمام من والدي بإحضار العشبة لي، وتوصيته، وسؤاله عنها.. نفثُ والدتي علي بريقها الطاهر؛ كلّ ذلك، ورغم حبهما اللامنقطع، ولكني أحببت حنانهما أكثر
" اللهم لك الحمد من قبلُ ومن بعد "

-

حتى متى إدماني للإنترنت ؟؟ يارب إليك المشتكى :(


الاثنين، 8 أغسطس 2011

ذكريات رمضانية


في نفسي فوضى ذكرياتية، حينما نشعر بها لا يكون لها مقدمة ولا بداية، تطرأ فجأة ! .. وحينما نكتب عنها يجب الإلتزام بقوانينها :)

ليس لي ذكريات وأنا صغيرة مع المسجد في رمضان، لا أذكر أبداً أني صليت في مسجد الحارة صلاة التراويح - مثلاً -، كل ذكرياتي عن المسجد في رمضان وأنا صغيرة كانت في المسجد الحرام.
أذكر مثلاً أننا كنا نمكث أياماً طوالاً من رمضان في مكة، لا نعود إلا حينما سيكون الغد هو عيد الفطر، أذكر فطورنا مع خالاتي في المسجد الحرام ..
لا أذكر صلاة التراويح فيه :)
ذكرياتي في ذلك قريبة، منذ أربع سنين تقريباً حينما بنى والدي مسجد حارتنا .. أذكر مرة أني أحضرت فيه عاملة أختي، بنات خواتي، حديثي مع جاراتنا، صلاتنا وأختي حينما كان صوت الإمام المختلف خاشعاً، والمكان بارداً ..

البيتزا، أفضل طبخة أحب أن أعملها ما يدخل فيها العجين، والبيتزا إحداهن، كوني أستطيع أيضاً أن (أبربس) فيها، بإضافة نهكات أعلمها وأجهلها :)
مرة كان زواج هند أختي في رابع شوال، في رمضان كان له نكهة " عائلية " مميزة وجميلة، ولأن هند كانت تتعود على الطبخ، كنا معها في المطبخ، لحظات جميلة تلك " الجمعة "


















لقيمات أمي الشهيرة :)
-


كل ذلك فضفة غير مرتبطة :) بودي أن أتكلم، لكن ما في نفسي حديث ! أظني بدأت أهذي !



الخميس، 4 أغسطس 2011

..

انظر للصورة يا بني، ركز بها.. ماذا ترى؟ أعلم بجوابك مسبقًا، ترى المسجد الحرام؛ لكني لا أريدك يا بني أن ترى ذات المبنى، شاهد ما بداخله، واشعر به! 
ترى عَالمًا أليس كذلك؟ قوي احساسك وخيالك، سترى قصصًا وعبرًا وأحوالاً لأناس شتى.. اسمع همهمة الدعاء، إنها قصة يا حسن، شكوى ترفع للسماء لا يعلم بها إلا الله.. 
سترى دولاً بأحداثها، سترى تاريخًا يروى. لا أحدثك يا بني عن روحانيته، تشعر بها جيدًا، كأنك تحلق في السماء! 
دع عنك الخيال، واهبط للأرض، أحدثك بقصتي مع صديقي، وإن رأيت دمعة، فلا تشمت بي يا بني، تظني الرجل والأب الذي ما يحق له أن يبكي.. الله يعلم يا صغيري كم أثر بحياتي ذلك الرجل!
ولن أزعجك بحديث صداقتنا العميقة، سأختصرها لك..  
وجدته يا بني مرة في المسجد الحرام في صباح أحد الأيام في شهر رمضان؛ وكان العرق يتصبب من جبينه وهو " يدف " كرسي متحرك يمكث عليه شيخ كبير في السن. 
استغربت عمله، فأشرت له بأني أريده، وجلست أنتظره ..
عاد بعدما انتهى، واستراح بجانبي، فسألته:
- حسن.. ما الذي تفعله هاهنا؟
- نتكسب ..
- كيف؟ 
- في الدور الأسفل من المسعى، أجرة العامل ١٥٠ ريال اضربها في ٣ مرات أدف بها، هذه غير المرات التي ربما أعمل فيها 
- ٤٥٠ ريال !
- اضربها في عشرين ..
- تسعة آلاف ريال!! عدد كبير والله تحصّله في عشرين يوم! ماذا تعمل بها؟
- أزرعها ..
- في وعيك أنت؟! كيف تثمر؟ كيف تزرعها أصلاً؟!
- غدًا بإذن الله، إن وجدت حصاد زرعي، فسأخبرك .. أدعك الآن، وداعًا.
 وذهب بعد استراحته، ليدف مرة أخرى.


أتصدق يا بني أني نسيت محادثاتنا الأخرى، ولقائي المتكرر به .. حتى ذلك اليوم؟! 
أُنسيت لقاءاتنا المختلفة، حتى قنعت بلقائنا الأخير - أقصد الذي لم أنساه -  قبل وفاته بشهر !
كنت مسافراً، في عصر اليوم الذي عدت به، وقبل أن أدخل؛ قالت لي والدتي: 
اذهب فصلّ وترحم على ابن جارنا حسن..
وصدمني الموقف، وذهبت مسرعاً للمسجد وفي بالي أن والدتي أخطأت الإسم، وجعلت أفكر بأبناء جيراننا، ما عداه! ما خطر في نفسي أنه سيكون هو حقاً.. حتى وصلت المسجد فإذا الجنازة قد ذهبت للمقبرة، فأسرعت إليها..
وجدتُ جارنا يبكي - وحق له - وبجانبه رجل عليه سيما الصلاح، يهدأه ويوصيه بالصبر؛ ثم وقف على القبر وقال: 
رحمه الله؛ ما كان يرى الدنيا إلا مزرعة للآخرة !
وقفت بجانبه أسأله، وفي نفسي تكذيب الوفاة وصدمة الخبر: 
- من أنت؟ ومن الميت ؟ 
- المتوفى حسن - رحمه الله -، أما أنا فقد كنت مشرفاً عليه في مشروعنا التطوعي، لمساعدة كبار السن في السعي مجاناً بالمسجد الحرام..


دعك من هذا يا بني، ما زلت صغيراً على الهموم والأحزان.. 
أتصدق بأني نسيت ملامحه؛ ما أذكر إلا وجهه المنير الذي رأيته في الحلم! 
" وأطرق هنية، رفع فيها رأسه وعينه ملأى بالدموع "  
.. جددت أوجاعي يا بني، ليتك لم تسأل عن سبب تسميتك.


كُتبت: 
٤/ رمضان/ ١٤٣٢ هـ الساعة: ١٠:١٠ صباحاً
ثالث رمضان، في الدور الثاني من المسعى، أردت أن أستأجر عربة لعاملة جدي فسألتهم فدلوني على شخص عليه مظهر الصلاح، شرح لي مشروعهم الخيري في تأجير الكرسي المتحرك ومن يدفه مجاناً، وقال بأن الشباب الذين يعملون أصلاً يرفضون المال 
ثم نادى شاباً ليقودها



أجريت في القصة خيالي وفيها قليل مما أظنه واقع