الخميس، 16 يونيو 2011

أوووه يا أملج يا موج البحر !





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبما إني أسولف على نفسي بتخيل قدامي ناس وأسولف عليهم 
بسم الله الرحمن الرحيم 
وقررنا ذات مرة بأسبوع " إجازي " نسافر لبحر .. وكانت الوجهة أملج ، بحكم إنه مدينة بحرية قريبة وبعيدة عن الزحمة والعالم 
طبعاً كعادة عائلتي الكريمة يمشون بالبركة، لا خطط مدروسة ولا حاجة  يفكرون ثم يتراجعون وبآخر لحظة يجزمون 

جلسنا نجهز الأغراض بالليل، ونركبهن بالسيارة كما يشاهد في الصورة، ويلاحظ إني حرصت أصوره وهو مرتب، أقصد هو مرتب من حينه 


مشينا فجر السبت، الوقت المحبب والمفضل دائماً للسفر ، بثلاث سيارات قاصدين المدينة، وكانت هواية أهلي " والدي " في الطريق هي مشاهدته والبحث عن أي نبتة ليسعدوا بها وخضرة وربيع يالله من فضلك   
وحوالي الساعة ٨ هه، وقفنا نفطر ونعين من الله خير بحديقة بين طريق القصيم - المدينة، حوالي ساعة إلى ساعة ونصف تقريباً، ثم كملنا المشي إلى المدينة، ووقفنا عند مسجد قباء نصلي الظهر والعصر 






وبعد ما صلينا كملنا طريقنا إلى ينبع ثم إلى أملج ، بالخريطة يتضح المسار .. طريقنا على البحر، ومن المربع الأصفر " ينبع " إلى الخريطة من فوق والمربع الأصفر الثاني " أملج " 


وهنا ملح الرحلة  أقصد متعته 





وكأن الطريق طال حبتين، وحنا نشوف البحر على اليسار ولا نقدر نروح له  < عجلين عليه 
المهم ووصلنا على مشارف أملج، ونشوف بحر نظييف وجميل، قلنا نوقف نرتاح ونتقهوى حتى نبحث عن مسكن . .وكان الجو عليييل .. 

وبينما كنا على شط البحر، ذهب الوالدان العزيزان يبحثان عن مسكن لنا.. عاد يقولون إن فيه رجل يبدو إنه " قصيمي " وقفهم وسألهم إن كانوا يبحثون عن مسكن، فلا يأملون أنهم يجدون شيء، لأن المساكن " فــل "   واقترح عليهم يجون يسكنون عنده بغرفة ، وشكره أبوي ورد عليه إننا ثلاث عوائل وبيلقى إن شاء الله مسكن  الله يجزاه خير مير 
المهم إن أبوي راح لشاليه سكناه من قبل، ووجده مهجور، ثم راح لاستراحة سكناه، ووجده أيضاً مسكونة، ولكن صاحب الاستراحة دله على مزرعة قريبة من الاستراحة والحمدلله وجده الوالد فاضية وحجزه، ثم دق علينا لندخل المدينة ونروح المسكن على مغيب الشمس 
رحنا للمزرعة، وانصدمنا بريحة الفليت ما نقدر ندخل المبنى منه  وصارت أمي باخة فيه لكثرة الحشرات و " البق " 
وطلعنا للدكة، وهناك " تبطح " جمااعي للعائلة  واللي أخذ له غفوة واللي يسولف وهو منسدح لمين تخف الريحة 
أخوي دبخه نومة  ما ألومك يخوي ماسك طرق من الفجر 
المهم عقب ما تريحنا شوي، قمنا نصلي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً، ثم بدينا نتشاور على العشاء، وبما إن العيال دايخين كل واحد يوصي الثاني هو يجيب  وعلى الساعة تسع أو عشر، انطلق أخوي ورحت معه نجيب العشاء، المهمة الأصعب إننا ندور مطعم زين نضمن فيه سلامتنا بنظافته  < هذا إذا لقيتوا مطعم أصلاً 

قلنا نختار مطعم معروف، لكن ما حصل .. فوقفنا عند مطعم عنده رز بخاري ودجاج وشرينا منه؛ والمهمة الأصعب من الأولى، إننا نلقى خبز وليمون 
تقريباً كل بقالة نشوفه نقف عنده وينزل أخوى يدور ولا يلقى  وبآخر محطة قبل لا ندخل ديرتنا وجدنا خبز أخيراً  يمكن لأننا بالليل ما لقينا 
وكلمنا الطريق لمسكننا حوالي الساعة ١١ ، سحور ما صار عشاء 
والحمدلله تعشينا ونمنا < بالله 

من بكرا الصبح، قمنا نشوف بعض زين ونتفقد المسكن الجميل  ونفطر أكيد 
جانب من مسكنا  ما عليكم من الحوسة تراه زينة السفرة < بتخربهم 


 الفطور 

تشوفون الحليب ؟ وش يدل عليه ؟  < 
بالضبط، إننا عائلة صحية، لذلك السفرة ما فيها طبخ مطاعم إلا قليل 

بينما كانت أختي تحووف البيض  
بعد كده راح أبوي وأخوي يسبحون في البحر بما إنه قريب لمزرعتنا < صارت لهم 
 وحنا جلسنا نتجهز، ونولم العدة حتى نروح ندور شاطئ نظيف وبعيد عن الناس، ثم ندق على أبوي ونقوله ترانا لقينا شيء زين < قصة حياته 
صورة توضح لكم إن المزرعة قريبة من البحر حتى تدخلون جونا 


ثم رحنا نرود ونحوس على الشاطيء وندور نظيف وبعيد عن الناس < كم مرة قلت بعيد عن الناس ؟  








































عقب ما سبحوا وطلعواو وبدوا يتنافضون من البرد < توه يجيهم الإرسال  بدوا يحوسون ويلعبون بالطين، وسووا قلعة وحركات، وجو يطلبون أصوره، يوم جت حاجتكم يا عبند  < 


المهم وعلى مغيب الشمس دخلنا للمسكن، وبدينا نحووس ولأن فرد كان بيطبخ لنا لكن لعله سحب علينا هداه الله  فراح أخوي يجيب سمك من مطعم والفرد دفع له فلوس العشاء تعويضاً كعادته الله ينعم عليه ويخلف عليه ما أنفقت يديه  < ما دريتوا إنه أبوي صح؟ 
ما صورت العشاء شكلي كنت جوعانة ذيك اللحظة وسحبت عليه < دائماً مشفوحة ربنا يرحم ضعفك 
عاد يقول أخوي وهي رايح للمطعم ويقول العالم زحمـة والناس ما لقوا لهم سكن واللي ينام على الشاطئ واللي جاي من ينبع ما لقى له سكن، وعلى طول الطريق يمشي ويدخل الديار يدور له سكن واللي بيكمل لتبوك 
ذيك الأيام كانت كل البلدان السياحية القريبة للمملكة مضطربات، البحرين ومصر والأردن وسوريا  اللي استفاد منها السياحة الداخلية ، مصائب قوم عند قوم فوائد 
ثم بدينا نحوس ونحوس ونجلس على النت الفاشل < يسمى نت جوازاً  ثم نمنا 
من بكرا الظهر رحنا مع أخوي نتمشى بالديرة ونتقضى أغراض لغداء/ عشاء اليوم، بما إننا نفطر ونتعشى المغرب أو العشاء أحياناً .. 
صور من التمشية :

 -

-

-

يا حليلهم عندهم مهرجانات وحركات  نصيبنا منهن نشوف لوحاته، وإلا نادراً نطبهن 
أفضل قسم   ويمكن هالسوبر ماركت أفضل وأكبر شيء عندهم 

هذا مبنى جامعتهم غرييب، كأنه مدرسة حكومية 
بعده رجعنا للبيت، وبحكم إن أهلي بيجهزون الغداء على بال ما نطلع لبحر، طلعت مع خواتي ثنتين وأبناء خواتي للشاطئ القريب من المزرعة، نتقهوى ونبلع اللي شريناه من البقالة  وكالعادة الأطفال يبربسون وحنا نتفرج عليهم وأحياناً نخوض معهم 
وقعدوا يجمعون قواقع الهواية المشهورة على الشاطيء  الغريب وجدوا نجم البحر، أول مرة أشوفه بالواقع وبهذا الحجم  وهنا بنت أختي الشجاعة ممسكة به  

كان ودنا نشوف وش اللي بداخله < الشرافة تذبح  وحاولنا نفكه منا وإلا منا، لكنه كان متمساك بأقوى ما عنده وما فيه أمل نشوفه من داخل  وهذه الهواية الثانية، تجميع قناديل البحر، وكن كثيرات جداً 
وهنا جلستنا على البحر ، بسيطة بلا فراش بلاش 



بعد هذا، وبما إن أبوي ضيق صدره هالمزابل اللي على الشاطيء وتحسر على جماله، وأسف على تخريب الناس له بزبايلهم  قررنا نسوي حملة مصغرة نحن أفراد العائلة وتنظيف ما نستطيع من النفايات المرمية 
وبالصورة بعد ما جمعوا عيال أخواتي الزبايل بمكان واحد يستطيع يشوفه عمال النظافة 

فيه فيديوات، لكن بعد الاختبارات إن شاء الله يتم تنزيلهن 

حرام علييهم يخربون جمال الشاطيء ونظافة البحر بإهمالهم   
بعد ما نظفنا وحسنا، أخذنا معنا نجم البحر < الاكتشاف الخطير   ورجعنا للمسكن .. وحسنا وتعشينا ونمنا 
صورة العشاء، قضوا عليه قبل ما أصوره 
وبكرا الصبح، انطلقوا أخواني وأخواتي راجعين وخلى البيت من صجة الأطفال ولجتهم  
وحنا الظهر مشينا لمكة  ووقفنا بميقات الجحفة برابغ كان فاضي وخفييف؛ و الله يجزى القائمين عليه خير الجزاء، نظيييف بالمرة 
كملنا المشي لمكة وكانت مكة - شرفها الله - زحمة .. وكان وصولنا مع الصلاة، فاقترح أبوي ننزل بحديقة بمكة حتى يخرجون من الصلاة وتخف زحمة الناس 
بعده توجهنا للحرم وفندق رمادا المفضل عند أبوي، لكن كان فل وما وجدنا عنده، ثم وجدنا بفندق الشهداء سكن، واستأجرنا غرفتين .. دبخوه نوم ، وطلبت أختي منا نروح نجيب عشاء من الوقف، وكانت الساعة حوالي ١١، ولزمت علينا الله يهديه ورحنا نجيب له أنا وأختي الأخرى .. يا الله مب معقولة زحمة الوقف وأشكال الناس اللي فيها الله يهديهم 
ويوم رجعنا وأختي ساحبة علينا ونايمة  معنيتنا وآخر شيء تسحب وتنام  وتم تقويمه باستخدام الماء 
ومن بكرا الصبح، قاموا أهلي ونزلوا يفطرون، وراحوا يقضون عمرتهم، الله يتقبل منهم 
قايلة لكم الحوسة زينة السفرة 
والظهر انطلقنا للمدينة  ودخلناه مع صلاة المغرب تقريباً .. وكانوا يقولون إنه زحمــة زحمة من المستحيلات تلقون سكن  وأقرأ الناس اللي بتويتر لهم ساعتين يدورون، ومدري وشو قلنا الله يستر؛ لكن الحمدلله تيسرت الأمور ولقى الوالد سكن .. وهنا من الفضاوة صورت بينما كان الوالد العزيز يبحث عن سكن
وهنا سكنا كنه سكن طلاب  < اقاله عمري شايفة سكن طلاب 
وتعشينا ونمنا < كل السفرة تعشينا ونمنا 
ومن بكرا الظهر مشينا بحمدلله للقصيم وكان الجو غباار 
وبكذا انتهت بحمدالله رحلتنا .. ويارب لك الحمد ولك الشكر على نعمك العظيمة وعلى الوقت السعيد الذي أمضيناه فيها 

صور متفرقة من الرحلة


-

-