بسم الله الرحمن الرحيم
اتفقت وصديقتي العزيزة أبرار، أن نقرأ في الأسبوع كتابًا ثم نكتب عنه في نهاية الأسبوع .. والحق بأنه مشروع جميل، يجبرني على القراءة التي أتهاون بها كثيرًا.
كتاب هذا الأسبوع: حاج في الجزيرة العربية لـ عبدالله فيلبي
الكتاب في الجزء الأول منه يصف حجته في مكة حتى عاد للرياض، ثم تكلم بعده عن حياته في الرياض وعن الملك عبدالعزيز - لم أكمل قراءة الجزئية هذه حتى الآن -
حينما تقرأ الكتاب ووصفه للحج، تشعر كأنه يتكلم عن شيء جديد أو كأنه يخاطب إنسان لا يعرف من الإسلام إلا اسمه!
يتكلم عن مِنى وعن شعائر الحج كأنها جديدة علينا، وهي تجربة جميلة أن ترى الأشياء من رؤية أخرى، ولكني شعرت بأنها ألفاظ خالية من روح المعنى!
تذكرت وأنا أقرأ له، ذكريات الشيخ علي الطنطاوي حينما ذهب لمكة لأول مرة، فرق بيّن بينهما، بروح الكاتب وحماسته وسمو ألفاظه!
كما أن فليبي كان صديقًا للملك عبدالعزيز مما أضاف لكتابته رسمية السياسة عكس الشيخ الذي كان يكتب ببساطة العامة وروح الأديب!
وعودة للكتاب فإن فليبي كان يصف رحلة الحج والأماكن التي مر بها بدقة، كمنى وجبل أحد وغار حراء، والمدن التي مر بها .. وهذا أجمل ما في الكتاب وأفضله؛ كما يصف الأحداث، واستقبال الملك للوفود في الحج، ويومياته بالتفصيل الغير ممل!
قال في فصل: ملكة الصحراء - الرياض:
" مهما بلغت معرفة المرء بالمحيط الطبيعي لعاصمة الصحراء الرياض، فإنه لا يستطيع الاقتراب منها مرة ثانية بعد غيبة لفترة من الزمن إلا بشهقة من الدهشة! إنها تظل كامنة لا تراها العين حتى يدنو منها المرء مسورة ومدفونة في تيه تعصف فيه الريح متموجة لا شكل ولا خصائص .. الخ "
العجيب أن زمن فليبي في عهد الملك عبدالعزيز قريب جدًا، لكن ما يصفه كأنه كان من قرون! من يصدق بأن هذه الصحراء القاحلة، المدينة التي لا تكاد ترى قد تحولت لهذه البلدان العامرة؟!
.. سبحانك - عظمت قدرتك - إن هذا لشيء عجيب!
.. سبحانك - عظمت قدرتك - إن هذا لشيء عجيب!
الذي ميّز الكتاب عن بقية كتب الرحلات، هو الصور الملتقطة والمثبتة به :)
-
المعذرة على كثرة كلامي، أو عدم افاضتي فيه :)
" سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك "
" سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك "