الأحد، 30 يونيو 2013

بسم الله الرحمن الرحيم

إليها،

معذرة إليك، فإني مفتونة بالرسائل، ما رأيت مثلها وسيلة أبث فيها شكاة نفسي وأخطط فيها خواطرها ، وأكتب فيها صراعات هذا الجرم الصغير؛ فتريحني بعدها نسبيًا، وأجدني خففت من ثقل الحمل على نفسي.
وبعد، 
سلام الله عليك. حيا كان هذا الوصل أم ميت!
سلام على نفسك الخائفة المضطربة، سلام على ذلك الوجه الحيي. سلام على ظاهرك الهادئ وباطنك المضطرم.
ما أحوجك للسلام! حينما كنت تصلّين ونفسك تتجاذب وتتصارع بين الخوف والبشارة، ثم ما تلبث تهدأ حينما تنطقين: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ! يا الله! كم كانت تلك الكلمة تمسّ فيك شيئا عميقا تحسين فيه ويخفى عليك كنهه. أعلم أنه ما من شيء سيجعلك تهدأين ويزيل عنك قلقك إلا ما كنتِ ترجين تحقيقه وستنقطع بي السبل حينذاك عني. 
ما لك يا عزيزة قطعت عني رسائلك ؟ ما لك جفوتيني وقد كنت لك واصلة ؟ ما باله أصبح صخرًا قاسي بعدما كان نهرًا جاري ؟!
حينما تعودين يا رفيقة، ستجديني كما كنت لك أذنا صاغية وعينا لأجلك دامعة. 
والسلام عليك!

ليست هناك تعليقات: